jeudi 2 février 2012

القصة الكاملة لإنتحار البوليس السياسي و لإفلاس المال السياسي.

47 commentaires
القطع مع النظام البائد... ازلام النظام... البوليس السياسي... المال السياسي... الجملوكية والتطهير... التطهير ... التطهير ... المحاسبة... المحاسبة... والثورة المباركة المباركة ... ودماء الشهداء ...اش عبّـينا منهم شكاير. الحق أنا واحد من الناس تنفخولي لدرجة إلي وليت مدمن على أكتيفيا في فترة الحملة الإنتخابية. بالطبيعة من غير ما نحكيلكم على التسطيرة العالميّـة بنكهة  الهويّـة إليّ حتى كي تضرب كيلو إفّـيرالقون و كيلو سباسفون، وجيعة الراس والجاير إلي يتحيّـرولك يقعدوا يزنّـو عليك بنفس الريتم متاع ظهور سمير ديلو في وسائل الإعلام باش يحكيلنا بلغة "حقوق الإنسان ولكن"...

باهي هات نرجعو من الأول ونصلّـحو  شوية أفكار غالطة أو بالأحرى اثبتت غلطها بالتجربة. و أول المسلّـمات انو "العلمانيين" هم  من أثارو  الجدال الديني في السياسة و بسبب ذلك خسرو الإنتخابات. الجدال هذا موجود من زمان ربي على الفايسبوك وعلى المدونات من قبل، من أيامات ما دخلوا علينا جماعة تيار التخونيج العلمي و بداو يعلمو فينا في الأخلاق... (تحياتي لـ"عبارات" و طابورها الخامس لمن يتذكر ذلك الزمن الجميل / الرديء.) و بما انو الجماعة هاذم تسيّـبو من جملة ما تسيب بعد 14 جانفي، وبما انو مطالعاتهم كاتن تقتصر على حاجتين : الكورة وفيديوات محمد حسان فبالطبيعة، وكنتيجة حتمية باش يكون إنعكاس ذلك على مستوى النقاش في الرأي العام إنعكاس آني وكبير. و كان يمكن من خلالو تقييم مدى قابلية هذا المجتمع للدمغجة لكن بعض قيادات القوى "التقدمية" سكّـرت عينيها ووذنيها ومشى في بالها أنها  تمارس في التنافس الديمقراطي في بلاد كيما فرانسا وإلا ألمانيا....

ومن هذا المنطلق، فهم حزب المؤتمر، إلي كان يتحط نهار 15 جانفي في نقل ريفي واحد بدون احتساب السائق، انو من مصلحتو  إستغلال هذا المعطى لأنو لغة الحريّـات والعلمانية وحقوق الإنسان إلي كان يتغنىّ بيها سي المنصف المرزوقي وقت إلي كان راكش في فرنسا (وماكانش لاجئ سياسي كيما يقولوا) ولات لغة ماعادش توكل لا الخبز ولا الملاوي... وزاد تأكد من الشيء هاذا وقت إلي كلا النصيب إلي كتبلو من الخبط نهار إلي هبط للقصبة، نهارتها فهم انو الخوانجية عقارهم كبير ياسر، وإلي في أي وقت ينجّـمو يخسروا عليه فيديو في الحقائق الخفيّـة ويولي أشنع من ألفة يوسف...

سي المنصف، من جملة ما بدل، بدل المرايات متاعو إلي كسرهالو  والديسك متاع حقوق الإنسان والحرية إلي طلع مجروح، وجاب في بلاصتو الديكسيونار متاع "ازلام انظام البائد" "المال السياسي"  و"البوليس السياسي" و"التطهير" وكل هاك المفردات الإستجعابيّـة إلي تحيّـرلي الجاير. و بقدرة قدير، من إلي كانوا حداش ولاو حضبة كبيرة والناس الكل فرحانة و تحط في شعار  المراياتات (المسروق من حملة  إيفا جولي على فكرة ) على الفايسبوك.

من ناحية أخرى عمّـك حمّـة الهمامي قعد ديما يهلوس من إلي صارلو في التسعينات لدرجة انو الرفيق ياكل في الخبط في سجنان  و يفسدلو  إجتماعاتو في حي التضامن وهو يعيط بوليس سياسي، تي الحاصل، الناس الكل تتفكر  هاك الريق إلي سيّـبو علينا مدة 9 أشهر باش ما يغشّـش شباب حركة النهضة على الفايسبوك ثماش ما يتخلص من تهمة الإلحاد القاتلة إنتخابيا. وكمكافأة على المجهود إلي عملوا حمة الهمامي إعلاميا عن طريق التنبير على "التقدميين" و اتهامهم بإستقطاب التجمعييّـن و بأنهم خانوا مبادئ الثورة و دماء  الشهداء  وميدانيّـا كذلك عن طريق إفساد اجتماعات الأحزاب الأخرى، أطلق فيراج النهضة هاك الحملة إلي الناس الكل تعرفها متاع نهضة العمال من أجل الجمهورية وإلي زاد ترجمها رئيسنا الحالي سياسيا عندما دعا للتصويت لأربع احزاب : النهضة إن كنت ذو توجه إسلامي، البوكت إن كنت تحن على العمال، التكتل إذا كنت "فرنكفوني"، و المؤتمر إذا كنت "يساري قومي" (هههه)

أما مصطفى بن جعفر، فإنو ما لقى بيها وين، لوّج على المنخرطين وفهم انو الخبزة صعيبة كي تبدا حانوتك في نهج فيه أكثر من  100 واحد والكلهم صحاب صنعتك، و خاصة وإنو الكليونات  من نوع إلي أول مرة باش تتعدى من هاك النهج... لا فهم لا يعيّـط لا تريلية ولا قاروص... أيا قال الحلّ في اني نعيّـط "هاو الحوت" و كي يسألوني تبيع تريلية وإلا قاروص نقوللهم "نبيع في الحوت". و هاذاكا كيفاش عرفنا التكتل : الحزب إلي مع الناس الكل، مع وضد صنصرة الأنترنات، مع وضدّ حقوق المرأة، مع وضد الديمقراطية... حزب دون مواقف، الحاجة الوحيدة إلي سلّـكتهالو، انو ما نالش النصيب إلي نالتو الأحزاب الأخرى من التشويه الممنهج.

وفي هاذي الأجواء البهيجة، تم بالهناء و بالتراضي العرس الإنتخابي بعد ما أنا واحد من الناس خراولي في كيفي باش ما نقولش كلمة أخرى بكشف المؤامرات: ابدأ بفرحات الراجحي وصاحبو الحواّت إلي حكالو كيفاش رشيد عمار باش ينقلب على الحكم كان النهضة تربح، وتعدى على ياسين العياري إلي طلعلنا في ماي بحكاية "الرجل الذي قال لا" و عامللنا فديوات يفسرلنا فيهم كيفاش أنقذ شعر  المواطنين التونسيين من التوندوز العسكرية متاع رشيد عمار، وتعدى زادة بأحداث الروحية إلي إكتشفو أنها مؤامرة من السبسي لتأجيل الإنتخابات و التمهيد  لإلغائها جملة وحدة بعد عودة التجمعيين... و المؤامرة إلي كشفها زعيم السلفية في تونس متاع التفجيرات إلي ناوية تعملها حكومة السبسي في رمضان باش تلصقها في الإسلاميين وتعلن حالة الطوارئ وترجع الدكتاتورية... هذا الكل في إطار هزلي - درامي أصبح الحديث فيه عن تجاوزات الإسلاميين السلفيين  فزّاعة، وإلي يشدوه بالكمشة وتهبط تصاورو  في الأنترنات، يجيبلو خبير جعبة ياسر، قاري في أمريكيا في أكبر جامعة متاع علوم سينما وعندو لوجسيالات العالم الكل وإلي استعملها ببراعة باش يبرهن كيفاش انو السيد هذا بوليس سياسي وبالأمارة لحيتو مركّـبة...

امشي يا زمان وايجا يا زمان، فقنا نهار 24 أكتوبر بعد إنتهاء المباراة على فوز نادي الهوية والبوليس السياسي و لحقو معاهم بالإسعاف نادي "لا موقف لي" على أساس انو ممثل القوى التقدمية و الناس الفينو أما إلي يحترمو مقدسات الشعب الأفغاني بتونس. وفقنا كيف كيف على خبر مفاجئ: إختفى بقدرة قادر البوليس السياسي بوليسا بوليسا  و إنتحر ازلام النظام البائد زلمة زلمة، و أفلس المال السياسي دينارا دينارا (بالأمارة كمال اللطيف شافوه يعارك على بلاصة متاع نصبة في سوق بومنديل و الهادي الجيلاني يحكيو انو يسكسف في الشطوط ثماش ما يلحم قاوريّـة و يورّق بيها و يطلع للاوروب). وبعد تكذيب دام أكثر من تسعة أشهر على لهجة "لن نعقد أي تحالف مع حزب النهضة لا توة ولا غدوة (مصطفى بن جعفر)"، و "ليس لنا أي تحالف مع الإسلاميين (المنصف المرزوقي)"  شهدنا  الناس الكل على ولادة الترويكا، إلي والحق يقال تعملت في نهارين بعد النتائج الأولية،كأنو ربّـي محنّـن  القلوب والأفكار والبرامج على بعضها من زمان...

وبعد ما تشكّـلت الترويكا، بعثوا العالم الكل، وقعدوا قرابة شهرين وهوما يقسمو  في ثروة الثورة، تقول ثلاثة فصايل يقسمو في كعبات شراب خذاوهم من المرشي نوار. وهاوكة من البرّة النهضة تحكي بمنطق وفاق وتحالف، ولداخل تحكي بمنطق أنا جبت أكثر كعبات قزاز، أنا نقسم و انتوما تشربو وإلا تطيرو قرونكم. و بالطبيعة في البلعة الإنتخابية  هاذي ما إستدعاوش عمك حمة الهمامي على خاطرو فقير إنتخابيا و "الله غني يحب الأغنياء" على حد قول سيدنا الشيخ و ما كلموش العريضة على خاطرهم ناس ماهمش متاع بلعة سكّوتي تحت حيط. و في الإنتظار، عمك مصطفى بن جعفر قعد يمضغلنا في لوبانة "هاني معاهم باش ما يقطّـعوش بكعبات الشراب الكل و يسكرولنا وتولي عربدة في الطريق العام" و شدّلنا سي المنصف المرزوقي في قلم : نحنا باش ندخلو  في الحكومة باش نطهرو الداخلية والعدل.

بعد شهرين، وبعد ما طارت النفحة من عند العباد إلي جايبتها تتابع  في السياسة، نفيقو على رئيس، وهنا للأسف أقولها بدون أي سخرية، ليس له أي صلاحية إختصاص (معناها حاجة ينجم يعملها من غير ما يشاور عرفو)، و تخلى المؤتمر على وزارات  العدل والداخلية والبوليس السياسي  إلي عمل منهم راس مال، و لقينا رواحنا مع وزير داخلية يقول بالفم المليان : أنا ضد فتح ملفات البوليس السياسي... لقينا رواحنا مع وزير تشغيل ما عندو حتى اشكال انو يحط بنتو في ديوان وزاري بعد ما حزبو كسّـرلنا (شنوة جمع قضيب ديجا ؟) على حكاية المحسوبية والمحاباة والفساد... لا وزيد يقلك من غير حتى حشمة :هاو الوزراء الكل يعملوا فيه الشيء هذا ولذا وينو العيب ؟ و نزيدو نسمعوا انو سي المنصف إلي تالمون عندو صلاحيّـات وخدمة، عيّـن 17 مستشار منهم بنت رجل أعمال عاونو في الحملة الإنتخابية متاعو إلي كان شعارها : "هذا المنتوج خالي من المال السياسي".

وبما انو طلب العروض مازال متواصل لإنتداب مستشارين جدد لفخامة رئيس الجمهورية الفكاهية، فأنو  ما قعدناش نستناو برشة قبل ما تتصاعد  الأصوات إلي خرجت تضرب بالبونية على  " حق المسؤول في الحكومة المنتخبة بصفة شرعية و ديمقراطية و نزيهة و المترجمة لخيار الشعب التونسي (وهنا أؤكد على إكتساب هذه الحكومة للشرعية المطلقة اثر إنتخابات ديمقراطية شفافة) ، في ممارسة جميع صلاحياته التي يكفلها القانون،  فلا يجب أن تكون قرابة شخص ما من مسؤول عائقا أمام حصوله على منصب يستحقه في صورة توفر شرط الكفاءة ( ويمكن في هذا السياق أن اضرب مثال وزير الخارجية الحالي ) . بإختصار، لا يجب أن يتحول عامل القرابة إلى عامل معرقل يحرم الفرد من وظيفة ، هو يستحقها بالنظر إلى مستواه العلمي و تجربته العملية " (عن طارق الكحلاوي - بتصرف )  وفي هذا السباق أفلح البعض كعدنان المنصر و مازال البعض ينتظر دوره (ربي يواصل بالسالم يا سي طارق الكحلاوي )

بعد عام من الثورة المباركة، يعلن وزير الداخلية حليف المنصف المرزوقي فصل سمير الفرياني إلي يجي الوالد متاع فخامة رئيس الجمهورية إذا نصدقو  الصورة هاذي  إلي  أخذت في إطار القاوق إلي عملوا حزب المؤتمر من أجل  النهضة على قضية الفرياني والتكريم و الهيلمان إلي نظموه باش في الأخير يطلع جرد عميل مخابراتي حب يستغل فراغ القيادات الأمنية باش يبتزّ و يقلّـع بلاصة من البلايص إلي فرغو... معناها في كلمتين : المؤتمر خذالنا بوليس سياسي وعمل منو بطل و بعد ما خدموا بيه مع النهضة، طيّـشوه في إنتظار تحويلو رسميا من بطل قومي إلى مهدد للأمن القومي.

كذلك بعد عام من الثورة المباركة، استقالات بالجملة من حزب التكتل وهاذي نتيجة حتمية لحزب ربح مقاعدو بـبيعان الريح للمراكب و بغياب أي توجه سياسي يجعل منه حزبا قائم الذات.  فخلال الثلاثة أشهر  إليّ تلت الإنتخابات، المكتب السياسي متاع التكتل ما سمعناه كان في إطار التعليق على الإستقالات الجديدة و التخفيف من تأثيرها على مسار الحزب عبر إعتبار المستقيلين "يعرفوهم مع شكون يسهرو" و " يفضلوا يمشيو للبار على أنهم يحضرو لإجتماعات الحزب". ولذا، إذا يكملوا على هذا المنوال، فإنو التكتل بعد مدة قصيرة ماهو باش يقعد فيه كان بن جعفر هو والمطرقة متاعو والمنقالة من نوع  "كاسيو" إلي شادد بيها الحساب تقولش عليه  اربيتر على طاولة النقاطييين متاع ماتش كرة يد.

أما المؤتمر، فمباشرة بعد إعلان الحكومة، نال النصيب إلي كتبلو من الإنقسامات على أساس إنو بعض الناس إلي دخلوا مشى في بالهم انو المؤتمر حزب مستقل، لكن الحسابات السياسية لبعض القيادات خلاتو يعرف انو لا مستقبل له بدون النهضة، أو بالأحرى لا مستقبل له في إطار أي خلاف مع النهضة، آش خلى الحزب يوصل إلى حد التصويت ضد مقترح رئيسه  المنصف المرزوقي  الداعي إلى عرض الدستور على الإستفتاء، في إنضباط تام مع خيارات النهضة وفي إطار مهزلة إنتخابية منقطعة النظير.

وهو كي تجي تشوف، الفيلم إلي عشناه مازال أطول من هكا بياسر، خاصة كي نتفكر شابيتر :"تقطّـع أيديهم وأرجلهم من خلاف" متاع الصادق شورو في إطار التعامل السلمي والحضاري مع المعتصمين، وإلاّ الشابيتر متاع البارح متاع المواجهات المسلحة في ضواحي صفاقس إلي كانت محسوبة على حكومة الظل. في السابق .. وإلا الشابيتر متاع مدام بوشلاكة إلي كانت تعاير في شكري الواعر على أساس انو كوارجي يعمل في السياسة وهوما عندهم أبو يعرف المرزوقي وما ادراك، باش في الأخير نفيقو على كوارجي في الحكومة  مستواه العلمي لا يتجاوز نظرية طالس... وإلا الشابيتر متاع "شفتوني أنا أعلم رئيسكم كيف يوقف ويصافح"...  وإلا  المسلسل الدرامي الكامل متاع "ننسحب من هيئة بن عاشور لأن فيها مطبعين مع الكيان الصهيوني ..."  آش نجبد وآش نخلي؟ ...

المهازل عديدة ويمكن أرتيكل واحد لا يكفي لجمعها، وهذا عادة تلقاه بكثرة عند الأحزاب إلي تبني خطابها على دزان البيدق متاع الهوية و الدين و ما جاوره، بحيث يبيّـنو في أول فرصة انو مبادئهم وكلامهم الكل كان مجعول باش ينفخو الزبب متاع منافسيهم بلغة العفّـة و محاربة الفساد وكي يدور عليهم الشيء يوليو يتلّـفو في الجرة ويكبّـشو في لون السليب متاع زياد كريشان. هذا بالطبيعة بعد ما أقنعو المواطن إلي صوّتلهم  و إليّ  دارو على الطياح و هو يعاني في البطالة انوّ إرتفاع أسوام العظم والحليب ودبوزة القاز أمر ثانوي و تافه  أمام تصويرة كرتونية فيها  طفلة صغيرة تتخيّـل في ربي...وفي إنتظار ذلك، يموتو الناس في تالة وفي القصرين بالبرد في إطار الهدنة الشاملة تحت شعار "سكر فمك، اصبر ، يزي من الفتنة"..

أنا مانيش من هواة الدعوة للعصيان المدني وهاك الريق الثوري الزايد، أما من الداعين إلى تحمل الشعب لمسؤلياته. إلي ينجم يعاون بيه يعملو، والحمد لله في تونس الواحد ينجم يعمل على السلف، مش السلف متاع "أختاه احذري"، ولكن السلف من عند الأحباب والأقارب... و التونسي للتونسي رحمة، و يحرزلنا مازال عندنا قيمة العيلة والتضامن الإجتماعي ولا راهي شطر البلاد ماتت بالجوع والبرد. ولهنا مذابيا نغتنم الفرصة باش نزيد نأكّـد انو ثمة حملة تبرّعات تقبل كل ماهو اعانات وغطاوات ماشية للمناطق المتضررة من البرد كيف تالة، وتنجمو  تاخدوا أكثر تفاصيل هوني.

كي تجي تشوف المحصلة، تفيق انو أنصار الترويكا  سيّـبو علينا الدروشة متاعهم و حاولوا يقنعونا أننا بصدد المشاركة في حرب بين متطرفين علمانيين ومتطرفين اسلاميين، وأنا واحد من الناس في فترة من الفترات اقتنعت بذلك جزئيا.  وبالطبيعة قدموا رواحهم على أنهم الحل الوسط الذي لا مفر منه لضمان السلم الإجتماعي... آن الأوان باش نتجاوزو هذه الثنائيات الإيديولوجية التاعبة ياسر. متطرفين اسلاميين إيه موجودين، يستعملو في العنف و القوة ضد خصومهم... حصل الشيء هذا. أما متطرفين علمانيين، الحق عمري ما سمعت بعلماني تونسي شد واحد آخر و عطاه بدماغ وإلا حرقلو دارو وإلا حتى نحالو الحجاب وإلا لحيتو بالسيف. كانك على إلي مستانسين ينحيو في الحجاب متاع النساء هاو والو  تابعين حزب المدبية وهذا لم يمنعهم من إيقاف المدون زكرياء بوقرّة البارح وضربه  لا لشيء سوى انو أحد الأعوان إلي ضربوا في السابق حب يعاودلو طرح ضرب إسلامي المرة هاذي. ولذا من غير ما نكذبو على بعضنا. الوضع الحالي واضح وصريح : السلطة بلباسها الإسلامي تحتكر العنف مع مناصريها، في إنتظار دحض هذه الأطروحة أي حديث عن تطرف علماني هو تتليف للجرة و  ذر رماد في العيون.

في الختام، حبيت نقول إلي ريت إليوم قبل ما نكتب المقال هذا نسخة من المسودة متاع دستور النهضة و أغلب الظن انو المهازل لن تنتهي بعد، خاصة مع عودة منطق "حرية التعبير مضمونة ولكن" بشكل دستوري... ومع ذلك، نعاود نؤكد على إن الخطر ليس في إنفراد الإسلاميين بالحكم بتاتا، وانما في إستقالة التونسيين من المشهد السياسي. على خاطر برشة باش يقولوا " إلي عقدت فيه النوارة طلع مش ولا بد ولذا السياسة هاذي لا أمل فيها كي بيها كي بلاش، هيا نخليهم يقيمو فيها الأذان".الحكاية هاذي تبدأ ديما ب" أخطاني من وجيعة الراس" وتوفى ب "أخطى راسي واضرب".