أكيد راهو العديد منكم سمع ب QNET وإلا Forever Living ويسر للتنمية وغيرها من
الشركات إلي عندها صبغة عالمية و أصبحت تنشط في تونس و تضرب في فلوس أمها
كلب من غير لا رقابة ولا سند قانوني واضح. وأمام إنتشار نوع من
البروباغندا حول طريقة عمل هذه الشركات، وخاصة بعد ما إلي الطش خلط
لدارنا، قررت أني نبعث السياسة تقضي لوهلة أو لبرهة و نحكيلكم اليوم على
عملية تحيل كبيرة
قاعدة تحصل في تونس منذ عدة سنوات، بغطاء قانوني، أو بالأحرى في غياب
الغطاء القانوني.
قبل كل شيء، لازمنا
نتعرضو لشوية مفاهيم أولها وأهمها : التركيب الهرمي (montage pyramidal). التركيب هذا ممنوع في برشة دول كيما فرانسا و أمريكا
وهو جريمة يعاقب عليها القانون بقسوة. إبتدعو واحد أمريكاني في العشرينات
اسمو شارل بونزي. التركيب هذا من السهل فهمه، ولكن الخباثة متاع الناس
والسهولة متاع تغليفو بحكايات أخرى تخلي من الصعب ساعات انو الواحد يفيق
بوجودو.
باهي باش تفهموا المبدأ باش
نعطي مثالو المبسط : نجي نقترح على عزيز عمامي الفقري انو يعطيني عشرة الآف
اليوم باش نخدمهملو في أفار مضروب بالسفود وبعد جمعة نرجعلو 15 ألف
سيقورو، عزيز يقبل وتعجبو الحكاية وتغريه، في الأثناء نمشي لواحد آخر فقري
ونقترح عليه نفس الحكاية، يعطيني هاك العشرة الآف، ولى عندي عشرين، نعطي
لعزيز 15 ألف كيما وعدتو، نضرب 5 الآف، ونتصرف باش نلقى عباد اخرين تعجبهم
الحكاية باش نخلص القدم... بطريقة أخرى : الداخلين الجدد يخلصوا القدم
وأنا نضرب ضربتي في كل عملية. المشكلة في النظام هذا، انو يجي نهار و عدد
الناس إلي ممكن يدخلوا في اللعبة هذي يقل ووقتها نسكر الشركة و إلي دخلوا
الجمعة إلي فاتت الكل تحشالهم في فلوسهم. وفي الأثناء، على كل واحد دخل في
المنظومة، أو عاود دخل فيها، نكون أنا ضارب 5 الآف.
بالطبيعة
السيستام هذا ما ينجمش يتلهى بيه شخص واحد، ولذلك مولى العملة ديما يختار معاونين
ليه والمعاونين تحتهم "مديرين" إلي تحتهم "متصرفين" إلي تحتهم "عملاء" و"وكلاء" وكل
عميل لازمو يدخل معاه 10 من الناس مثلا باش يترقى ويولي متصرف يضرب في
كومسيون. مثلا اذا كان نجيب عزيز عمامي و معاه عشرة من الناس وعزيز عمامي يجيب معاه ناس اخرين عزيز
يترقى و أنا نترقى و نضرب بأكثر كومسيون في جرة إلي دخلوا تحتي الكل وهذاكة
علاش النظام هذا يوصف بالهرمي. وعندما يتوقف الناس عن الدخول في هذا الهرم،
المنظومة الكل تطيح و تفلس لأنها ما عادش قادرة توفي بوعودها.
يقول
القايل هاو ثمة إفلاس إذا ثمة سند قانوني وتنجم تطالب بحقوق قدام
القضاء... في الحقيقة، لما تدخل في المنظومة هاذي، إنت ما تتسماش تخدم عند
الشركة، وانما إنت مجرد متعامل مع الشركة، بطريقة غير مباشرة عن طريق
الوسطاء إلي هوما المديرين و المتصرفين والوكلاء وإلي هي في الواقع ماهياش
مناصب إدارية وانما رتب وهمية في الهرم. الشركات هذي مثلا ما تصبش CNSS على
العباد إلي يخدموا معاها وماهمش مؤمنين على حوادث الشغل وما يتمتعوش
ببطاقة خلاص (fiche de paie)
المنظومة
الهرمية، ولأسباب تتراوح من العقلانية (غش / تحيل) إلى الدينية (ربا)،
مفضوحة ولذا وجب تغليفها كيف البنوك الإسلامية بغطاء يظهرها على أنها عملية
تجارية وبيع وشراء وطريقة عصرية في التسويق (البيع المباشر)، وتسميتها بأسامي أخرى متاع تتليف كيف "البيع على مستويات متعددة" (vente multiniveaux). في الحقيقة،
طرق التغطية عديدة ومتنوعة، ولكنها تشترك في خصائص وطرق تقديم ديما حاضرة
في الندوات إلي يعملوها الشركات هاذي باش يلنسيو عملية التحيل:
-
أولا الندوات هاذي يسميوها ندوات تكوينية، على أساس كي باش تخرج من هاك
الحصة متاع تقديم طريقة العمل، باش تكون متكون بما فيه الكفاية وتنجم تبدا
تخدم من حينك، وهذاك علاش الدخول بالفلوس (الدخلة لندوة Qnet بخمسة الآف
مثلا)
- ثانيا: أول حاجة يسخطوك بيها في "التكوين" هذا هي
أمثلة متاع عباد نجحت وولات كرز هاك إلي بالظبط، يوريوك تصويرة واحد قدام
BMW و يحكيولك كيفاش خدم عام وصور 100 مليون، والسيد إلي يحكي ويعمل في
التقديم أو التكوين يقولك : أنا مثلا في الشهر إلي فات صورت عشرة ملاين...
كأنو من سبرنا انو نقولوا قداش نصورو بكل أريحية.
- ثالثا:
بالنسبة للعباد إلي ممكن تخرج تثبت في الأنترنات، الشركات هاذي تعتمد على
إستراتيجية الإجتياح حيث عندها ريزو كامل متاع عباد نهار كامل وهي تشكر
وتمجد في الشركة و في المنتوج إلي تبيع فيه على الانترنات ومع صحابها لدرجة
انو التشكيات تولي أقلية ولازمك تمشي للصفحة الثالثة أو الرابعة من نتائج
البحث على قوقل باش تلقى أول نتائج تخرج الخرم متاع المتحيلين هاذم.
-
رابعا يقدمولك المنتوج على انو حاجة من وراء الخيال، إبداع، شيء فريد من
نوعه، ما ثمة كان شركة واحدة تخدم فيه، إلي هي الشركة العالمية لتوزيع هذا
المنتوج. مثلا Forever Living إلي هو إسم من مرقتو باينة عشاه (العيش إلى
الأبد ...) تبيع في "دواء" متاع كل شيء مستخلص من الصبار وهاو باش نرجعلو
لاحقا.
- يقنعوك انو المنتوج هذا نادر، ويجيبو فيه بالسيف
لتونس، وأنهم عاملين عليك مزية كي باش يجيبولك منو، لدرجة أنك تولي تحس
روحك ياسر قافز وواصل كي توصل تاخو منو.
- يوريوك انو ثمة
اساتذة وجامعيين و أطباء و محامين دخلوا في السيستام وثمة منهم إلي وصل حتى
بطل خدمتو الأصلية تالمون يضرب في العط ومستكرز...
-
في الأخير، وعادة في الخمسة دقائق الأخيرة متاع التكوين، وبعد ما حلولك في
الجنة ذراع، يعلموك انو باش تولي عندك رخصة البيع (وهذي هي العلاقة متاعك
مع الشركة) لازمك تدفع سوم إستغلال حقوق براءة المنتوج (licence de vente)
و إلي تقدر في Qnet و إلا في Forever living بمليون، و ما تولي تخلص وتضرب
في الكوميسيون كان ما تدخل معاك عشرة من الناس (هوما بيدهم يخلصوا هاك
المليون) وهذا هو النظام الهرمي... وبطبيعة الحال ما يقولولكش انو إذا فشلت
في أنك تدخل عشرة عباد، أو في حال انو العباد إلي دخلتهم ما عادش
يدخلوا في العباد فإنك ما تخلصش.
نرجعو
الآن للمنتوج بيدو، ومثال الحال باش يكون Forever Living إلي تبيع في
منتوج تقدم فيه على أساس انو دواء متاع كل شيء... من الجدير بالذكر أنو طبيعة المنظومة إلي
تعتمد على البيع المباشر تخلي انو اي واحد عطى هاك المليون ويلوج انو يدخل
عباد معاه باش يولي يخلص كيما وعدوه، تخليه يتجه بطريقة آلية للأصدقاء
والأقارب، ويستغل بذلك عامل الثقة وكنتيجة حتمية الإقناع باش يولي يعتمد على الإلحاح
والإستعطاف والترغيب وساعات التبرويل و هاك الكذب إلي تحشم أنك تقول انو كذب على
خاطرهم صحابك ويمكن حتى يجد عليك. الوالدة مثلا عندها صاحبتها من إلي دخلت
في المعمعة متاع Forever Living ولات كل ما تجينا للدار هذاك هو الموضوع :
مزايا الدواء هذا إلي يداوي كل يشيء، وإلي ينظف البدن من الأكسيد، و
تحكيلها كيفاش قابلت مرا في إجتماع متاع Forever Living من غير سابق
معرفة وحكاتلها كيفاش كانت تعاني من الوجايع وتخرجلها المادة من جبينها ومناظر تردد... ومن
نهار إلي خذات الدواء هذا ولات سابقة وجراية (مش شفيق ) وما تاكلش الشعير.
عادة
الجمعة إلي فاتت، قاعد في الدار و نسمع في صاحبة الوالدة تحكي في الحكاية
المعجزة هاذي في الصالة... وكأي إنسان مرامدي ويحرن ويثبت في الشقيقة
والدقيقة، مشيت طلبت منها باش نشوف هالمنتوج الهايل. مدتلي دبوزة...
كي قريت التركيبة متاعها : فيتامين C (إيفيرالقون معناها) عصير مركز متاع
تفاح، عصير مركز متاع صبار وفقط. بالطبيعة بالنسبة لإنسان ماهوش مريض،
المشروب هذا لا ينفع لا يضر، لا يمرض لا يداوي، ولكن يتسب في ظاهرة
بسيكولوجية تدعى effet placebo أي أن تحسن الحالة هو رهين مدى إعتقاد
الشخص إلي يتناول في المشروب انو ياخو في دواء باش يداويه بالرسمي. وكي
سألتها بقداش الدبوزة قالتلي ب60 ألف وبالوقت عرضت عليا باش ننظم تقولش عليا بوكيمون. كي كبشت وقلتلهم انو هذا مجرد فيتامين C وعصير تفاح و
هندي... جبدولي قلم الطب النبوي وكيفاش الرسول عمل و فعل وقال ... والحق
أنا ما حبيتش نكبش، و مانيش باش نكبش زادة هوني في أساطير الطب النبوي
والعلاج بالقرآن وبول البعير... نهار إلي تضربوا انجين(angine)، داويوها بالحشيش و
طيش عليكم من الأنتيبيوتيك. و باش ما نسكرش الموضوع هذا على "كفريات"
والعياذ بالله اكتفي بملاحظتين:
- كان جاء دواء بالرسمي راهو في الفارماسي...
- وثانيا الصبار هذا إلي بقدرة قادر ولى يداوي السيدا و العذر والأمراض المستعصية الكل راهو معروف من عهد الفراعنة وكانوا يداويو بيه في الجروح... يعني مش يجيني اليوم واحد متحيل ويعمل منو عصير ويبدا ماشي في بالو جايب الصيد من وذنو...
- كان جاء دواء بالرسمي راهو في الفارماسي...
- وثانيا الصبار هذا إلي بقدرة قادر ولى يداوي السيدا و العذر والأمراض المستعصية الكل راهو معروف من عهد الفراعنة وكانوا يداويو بيه في الجروح... يعني مش يجيني اليوم واحد متحيل ويعمل منو عصير ويبدا ماشي في بالو جايب الصيد من وذنو...
الحاصل، في عوض ما إنكبش و
نقلب المرا على دينها، قلت ما فيها باس نزيد نصقصي مدامها جبدتلي على
الإنضمام... أول سؤال ظهرلي بديهي هو "ويني البلاصة إلي تنجم تشري منها
السلعة". وبالرغم من البديهية متاع السؤال هذا فإنو الإجابات (خاطرهم برشة )
كانت معقدة : في هاو ما عندهمش بيرو، في هاو ما تنجم تاخو كان ما يضمن فيك
واحد سيديجا في المنظومة (ياخي زطلة هي، ما تنجم تسلع كان ما يضمن فيك واحد ؟) وكي سألتها علاش لازم يضمن فيا واحد ؟ قالت هذيكة هي طريقة خدمتهم وهي طريقة عصرية
ومبتكرة في التسويق وبدا التجغجيغ... وبالطبيعة نفس الحديث إلي حكيتو قبل
والغمة وحلان ذراع في الجنة الكلو تقال وأنا من داخل نغلي ونادم على
تدخلي في حكاية ما تعنينيش...
باهي
نرجعو توا للشركات (قداش معبية بالعباد إلي جايبينها متدينين على فكرة) وكيما بينتلكم، يجي نهار وما عادش
يدخلوا فيها عباد - على خاطر العباد الكل دخلت - والمنظومة الكل تطيح.
العباد إلي تحل شركات كيما هاذي كي تخلط للنقطة المفصلية (point critique)
تسكر الشركة وتوقف الدعاية متاعها وبين ليلة وضحاها تمشي باش تسلع من هاك
البيرو باش تبيع لصحابك تلقاه سكر ومولاه لا حس ولا خبر. والعباد إلي قايمة
على الشركات هاذي كل مرة تجيب منتوج جديد (ماكينة فيها حجرة عجيبة تصفي ماء السبالة، الكترونيك، دواء متاع كل شيء...) وتعاود نفس السيستام بشركة جديدة، وبإسم جديد و إلي يعجبك
فيه ديما يمشي.
وهاو مثال على شركة
حلت وتوا لا حس لا خبر : TVI Express ... هذا سكرينشوت على إلي كان في
الموقع متاعها في سبتمبر 2012. توة tviexpress.com/ar ماهوش موجود أصلا !
كيف كيف بالنسبة ل qnet-tunisie إلي الموقع متاعها سكر...
المقال هذا كتبتو لأنو عندو زوز أهداف :
- نحاول على ما نقدر أني نوعي الناس، على الأقل إلي تقرالي، بخطورة عملية التحيل هاذي.
-
دعوة للسياسيين والقانونيين أنهم يأطروا الحكاية هاذي قانونيا، لأنو
الظاهرة هاذي استفحلت بطريقة مهولة في العامين الأخيرين، و لأنو وصلت حتى
تعاركت مع واحد من أصحابي دخل في المعمعة على خاطرني حاولت نقنعو انو باش
يتحشالو ... ماشي في بالو غاير منو وما نحبلوش الخير.
ونحب نختم بمثال من القانون الفرنسي إلي يمنع منعا باتا هذه الأساليب المتحيلة :
Extrait du code de la consommation Français:
Art. L. 122-6 :
« Sont interdits :
1° La vente pratiquée par le procédé dit « de la boule de neige » ou tous autres procédés analogues consistant en particulier à offrir des marchandises au public en lui faisant espérer l’obtention de ces marchandises à titre gratuit ou contre remise d’une somme inférieure à leur valeur réelle et en subordonnant les ventes au placement de bons ou de tickets à des tiers ou à la collecte d’adhésions ou inscriptions ;
2° Le fait de proposer à une personne de collecter des adhésions ou de s'inscrire sur une liste en exigeant d'elle le versement d'une contrepartie quelconque et en lui faisant espérer des gains financiers résultant d'une progression du nombre de personnes recrutées ou inscrites plutôt que de la vente, de la fourniture ou de la consommation de biens ou services.
Dans le cas de réseaux de vente constitués par recrutement en chaîne d'adhérents ou d'affiliés, il est interdit d'obtenir d'un adhérent ou affilié du réseau le versement d'une somme correspondant à un droit d'entrée ou à l'acquisition de matériels ou de services à vocation pédagogique, de formation, de démonstration ou de vente ou tout autre matériel ou service analogue, lorsque ce versement conduit à un paiement ou à l'attribution d'un avantage bénéficiant à un ou plusieurs adhérents ou affiliés du réseau.
En outre, il est interdit, dans ces mêmes réseaux, d'obtenir d'un adhérent ou affilié l'acquisition d'un stock de marchandises destinées à la revente, sans garantie de reprise du stock aux conditions de l'achat, déduction faite éventuellement d'une somme n'excédant pas 10 p. 100 du prix correspondant. Cette garantie de reprise peut toutefois être limitée à une période d'un an après l'achat. »
Extrait du code de la consommation Français:
Art. L. 122-6 :
« Sont interdits :
1° La vente pratiquée par le procédé dit « de la boule de neige » ou tous autres procédés analogues consistant en particulier à offrir des marchandises au public en lui faisant espérer l’obtention de ces marchandises à titre gratuit ou contre remise d’une somme inférieure à leur valeur réelle et en subordonnant les ventes au placement de bons ou de tickets à des tiers ou à la collecte d’adhésions ou inscriptions ;
2° Le fait de proposer à une personne de collecter des adhésions ou de s'inscrire sur une liste en exigeant d'elle le versement d'une contrepartie quelconque et en lui faisant espérer des gains financiers résultant d'une progression du nombre de personnes recrutées ou inscrites plutôt que de la vente, de la fourniture ou de la consommation de biens ou services.
Dans le cas de réseaux de vente constitués par recrutement en chaîne d'adhérents ou d'affiliés, il est interdit d'obtenir d'un adhérent ou affilié du réseau le versement d'une somme correspondant à un droit d'entrée ou à l'acquisition de matériels ou de services à vocation pédagogique, de formation, de démonstration ou de vente ou tout autre matériel ou service analogue, lorsque ce versement conduit à un paiement ou à l'attribution d'un avantage bénéficiant à un ou plusieurs adhérents ou affiliés du réseau.
En outre, il est interdit, dans ces mêmes réseaux, d'obtenir d'un adhérent ou affilié l'acquisition d'un stock de marchandises destinées à la revente, sans garantie de reprise du stock aux conditions de l'achat, déduction faite éventuellement d'une somme n'excédant pas 10 p. 100 du prix correspondant. Cette garantie de reprise peut toutefois être limitée à une période d'un an après l'achat. »