mercredi 16 février 2011

الحريات واللائكية : حسن وحسين !

41 commentaires
   باهي الحديث في المواضيع هاذي طويل  (التدوينة تشهد بذلك) و شيّق و التدوينة هاذي مانتصورش باش تضيف مفاهيم جديدة بل الهدف منها توضيح وتبسيطها للناس إلي تعرفها و إلا على الأقل تسمع بيها و  للناس إلي للأسف عندها فكرة غالطة على المفاهيم هاذي.

   الحريّات من أجلها قامت الثورة، و لو انو قرائتي الأولية للثورة هاذي تخليني نوصفها بثورة الإنعتاق أكثر من أن ننعتها بثورة الحريّة. فإنو إنتقادي هذا  الهدف منو ماهواش الاستنقاص من قيمتها كحدث تاريخي هام بل بالعكس هو إنتقاد نابع من آمال باش تكون الثورة هاذي بالرسمي ثورة الحرية.

    أولا مفهوم الحرية هو مفهوم فردي، ولذلك القول بأنو تونس حرة أو شعب تونس حر أو مجموعة من الأفراد احرار يقعد ديما تعبير مجازي، الحرية تاخو معناها على مستوى الأفراد. و على عكس المفاهيم المطلقة الأخرى  (كالعدالة و التآخي والحب) مفهوم الحريّة هو المفهوم الوحيد تقريبا إلي ما يحتاجش لإطار أو لمفاهيم أخرى باش يتعرّف على خاطر الحرية تعرّف نفسها بنفسها و تاخو حدودها زادة من تعريفها: حريتك الشخصية تاخو حدودها بمجرد تجاوزها لحرّيات الآخرين. إذا كان الناس الكل تفهم التعريف هذا و تعمل بيه و تحطو فوق كل إعتبار آخر مهما كان فإنها تتوصل بطريقة شبه آلية للمفهوم إلي تقوم عليه الدولة الحديثة و هو المواطنة.

   المواطنة تلغي جميع الفروق بين أفراد الوطن الواحد إلي تنرتب عن الإختلاف في الجنس، في العرق، في اللغة، أو في الدين، و كنتيجة آلية فإنو الدولة الحديثة تتعامل مع مواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات و تحاول تضمنلهم الحد الأقصى من  الحريات الفردية. وتعامل الدولة مع المواطن يكون على زوز مستويات : الخدمات و القوانين،  و هذا التعامل ما يرقى للمستوى هذا متاع ضمان الحريات  إلا باللائكية أو العلمانية  أو بالأحرى فصل الدولة (كقوانين و مؤسسات) عن الايديولوجيات عموما و يتم عادة تعريفو بفصل الدين عن الدولة. 

ما ننكرش إلي المفهوم هذا برشة ناس تخلطوا عن جهل أو عن قصد بالإلحاد إلي هو للتذكير موقف ايديولوجي من الدين (ناس قررت انها تكتب في خانة الديانة متاع فايسبوك : لا شيء ) وثمة زادة شكون ماشي في بالو إلي اللائكية من اهدافها المعلنة أو الخفية محاربة الدين. بالطبيعة التعريفات هاذي غالطة  كي نشوفو إلي الإسلام ما تنشر في أوروبا إلا بفضل حياد الدولة و عدم تدخلها لفائدة الدين المسيحي  السائد  و نتصور انو أفضل حاجة  تبسط الحكاية هي أن نعطي أمثلة باش نوضح أكثر الإضافة متاع اللائكية وخلينا نخرجو من النظري الممل أحيانا و  إلي ليه جماعتو... 

الحجاب مثلا حرية شخصية، و هذا ما يردده المدافعون عنه. هايل ياسر! اللائكية تضمن للنساء الكل الحق في إرتداء الحجاب، كيف كيف بالنسبة لللحية، الدولة اللائكية تضمن للفرد إلي يحب يطبق السنة النبوية هاذي حقو في انو يتمتع بحرياتو من غير ما يجبدلو مواطن آخر في وجهو موس جيلات ماك ثري بل من حقو انو القضاء ينصفو إذا نهار تمت معاملتو بطريقة تعسفية على خاطر لحيتو. بنفس الطريقة، اللائكية تضمن انو الحق هذا ما يوليش قاعدة و يولي مفروض على العباد بإسم ايديولوجيا أو دين معين، معناها الدولة إذا كانت لائكية فإنو حتى حزب ما ينجم يمرر قانون يجبر النساء على إرتداء الحجاب و حتى حزب ما ينجم يمرر قانون يمنع إرتداء الحجاب و تقعد المسألة هاذي حرية شخصية بعيدة عن تدخل الدولة لفائدة رؤية أو موقف معين يريد فرض نفسه بالقانون و من شأنه أن يخل بمبدأ الحرية الفردية. و الدولة التونسية تحت بن علي ما كانتش لائكية من المنظور هذا لأنها لم تضمن حقوق المتدينين، واجبرت نساء على خلع الحجاب و خلات عباد تبطل المشيان للجامع باش يبعدو على  المشاكل متاع الحاكم، و خلات العياشة يندمو على النهار إلي كانوا فيه توانسة وقت إلي في رمضان ما تدخل للرايون متاع الالكول في كارفور كان كي تبدا شعرك أصفر وعينيك زرق وباسبورك أحمر (شوف العنصرية)...

أما العباد إلي من المنظور هذا ما تعجبهاش اللائكية فهي ماهياش قابلة بالأساس لمبدأ الحرية الشخصية و كان تعطيها شوية سلطة تولي تفرض قناعاتها الشخصية عليك بطريقة مباشرة أو ملتوية كيما إلي يقول انو يحب يطبق شرع ربي ويوكل روحو مسؤول على تفسير الحكمة الإلاهية و تولي معارضتو معارضة مش ليه شخصيا بل للذات الإلاهية. و تتوجد و تتبرر قوانين كيف إلي في السعودية إلي تحرم السياقة للمرا، وتمنع المرا من أنها تخدم حاجة أخرى بخلاف معلمة وإلا في الميدان الطبي... و قوانين تجبر أصحاب المحلات على غلق محلاتهم - حتى إذا تكلف ذلك طرد الزبائن - مدة 15 دقيقة إبتداء من رفع  الاذان متاع كل صلاة...


  ما نحبش  نقول إلي الشيء هذا باش يصير عندنا أما نتصورو وارد  إذا كان ثقافة اللائكية متاع الدين لله والوطن للجميع  ماهياش مترسخة  في الأذهان و في الممارسة كيما أي ديمقراطية ما تنجمش تقوم بدون التفريق بين السلط. و لذا باش يقعد الدين بعيد على الخمج متاع السياسة فمن الأفضل انو يبعد عليها  و تبعد عليه ويقعد بذلك تجربة شخصية خاصة و حميمية، ومش معناها تخبى باش تمارس دينك، أما كون رصين و أعطيه قدرو، (كي ثمة جامع قريب لواه الصلاة الإستعراضية في وسط ساحات الجامعات ؟)  و كون بالتالي مسؤول مباشرة عن ممارسة دينك بالطريقة إلي تساعدك و لنتخلص جميعا من كل أشكال وصاية الدولة على الفكر والمعتقد. 

   باهي... و إلي يحب يطبق شرع ربي ؟ يطبقوا على روحو قبل كل شيء! و إذا كان الإسلام ماهواش متعارض مع قيم الديمقراطية و الحرية و المساواة فإني  ما نتصورش انو المواطن المسلم باش  يلقى صعوبة كبيرة: تحب تصوم، صوم أما ما تجبر حد على الصيام، تحب تصلي صلي وربي يقبل، أما ما تنكدش على العباد إلي ما تصليش و تولي تعاملهم بمحقرانية و بالتمييز كيما عملوا جماعة الإخوان المسلمين في مصر وقت إلي حلو عيادات طبية لفائدة الفقراء ما يدخلولهاش كان النساء إلي لابسين حجاب و كان الرجال من مرتادي الجوامع، و من المستمعين للخطب متاع الإمام الاخواني... و ما غير ما نحكي على الأمثلة الأخرى متاع دفع الجزية  و أهل الذمة و ملك اليمين  و حكم العبد الآبق وحكم الجارية الزانية إلي نتصور إلي أغلبية التوانسة، ولو حتى  متدينين، فإنو قبل كل شي عندهم مينيموم متاع عقل باش يعرفوا إلي الشي هذا انتهى تاريخ صلوحيتو.

   وبنفس الطريقة، تحب تِسكر عوم بحرك، أما مش باش تخوّضها في الطريق العام، و تولي شمشون الجبار وعربدة وتقلق في راحة العباد، وإلا تسوق وإنتي مثمول... الأمور هاذي القانون يحدها لأنك بكل بساطة تعديت على أبسط حريات الأفراد وحقوقهم و هو حقهم في أنك ما تعرضش حياتهم للخطر بالتصرفات اللامسؤولة. 

    ما تحبش البورنو، ما تتفرجش، أو إختتار الأوبتيون متاع  رقابة الآباء (control parental) باش تحمي ولادك من الشيء هذا. أما الدولة ما تتدخلش! لازم تتنحى من بالنا فكرة الدولة الرقيب على أخلاق وأفكار المواطن. الدولة تخدم المواطن وتتعامل معاه كإنسان راشد يعرف مصلحتو، و تكتفي بضمان الحريات ما لاكانش نوليو نبررو بنفس التبريرات إلي بن علي سكر بيهم اليوتوب و المدونات بحجة أنهم كانوا يمسو بمصلحة الوطن ياخي طلعت مصلحة الوطن تبعد عليه بعد بوحجر على مكة.، عفوا جدة ! (ناس بكري هموم جامدة على فكرة)

   ما نتصورش كي يتفرج زيد وإلا عمر في البورنو إنتي حياتك باش تتبدل وإلا باش تتأثر، وما نتصورش الدولة تجبر في العباد باش تتفرج في البورنو، ثم أغلبية  الشعب كان مش  الكل يتفرج في البورنو،  ما نعرفش آنا عام قريت إلي في ترتيب المواقع لي يزوروها التوانسة  ثمة موع إباحي تركي ياخو المرتبة 16. و زيد انتوما ولاد الثورة وتعرفوا إلي التسكير حكاية فارغة، تغطية شمس بالغربال... إلي حاجتو بسيت، ولو كان يديرولو باب حديد، ينقزه ويجيك ها الحبيب!

   بالنسبة للنقطة الأخيرة و إلي ديما يدور ويرجع فيها الخلاف، وهي حكاية الميراث، فإنو تونس صادقت على معاهدات دولية واتفاقات تضمن المساواة بين جميع الأفراد (بمؤنتهم و مذكرهم ). و في الحقيقة ما نحبش ندخل توا في الإجتهادات إلي تقلك إلي الأصل في  الميراث الإنفاق و المرا تاخو ساعات أكثر من الراجل  و الجدالات الفقهية .إلي يحلوها علماء الدين بيناتهم كان حبوا، الكلام هذا ما يهمش الدولة إلي باش تكون محايدة دينيا (بالله تصوروا واحد ديانتو تقول إلي الميراث متاعو يمشي الكل لأكبر ابنائه...) الحل في نظري بسيط، إذا كان الأطراف يحبو يطبقوا حكم الشريعة ومتفاهمين آش ما دخلها الدولة فيهم ؟ باش تجبرهم على القسمة كيما هي تحب ؟ ديما نعاود نرجع ونكرر على مسألة الحريات : هوما احرار... أما إذا كان ثمة طرف ماهواش موافق وما يحبش يحكم الشريعة، ما تنجمش تجبرو انو يلتزم بتعاليم ديانتك، والدولة تتدخل من خلال القانون الذي يضمن المساواة... الحكاية ما أسهلش منها، لازمها برك شوية وسع بال، وتشيّشة حسن نيّة و غرام إلتزام بالمبادئ بمتاع الحرية، و مش نقعدو في النفاق الإجتماعي متاع العباد إلي تتفكر الحرية و العدالة وهاك القيم إلي جابها الغرب الكافر الماسوني كان كي نبداو ضحايا التمييز و العنصرية و التهميش والإقصاء.

   في الختام، نحب نذكر أي واحد يتعدى من هوني إلي ثمة مسيرة لمساندة الحريات واللائكية يوم السبت الجاي قدام المسرح البلدي تبدا مع ماضي ساعة ، وثمة برشة وجوه إعلامية وثقافية و حتى جامعية وحقوقية، وفنانين زادة،  تنجم تقابلوهم ومبعد ما تاخذو منهم اوتوغراف تنجمو تحكيو معاهم وتعطيو آرائكم حول كل شي عندو علاقة بالموضوع : من دور الذباب الكادح في إسقاط نظام الفاتح، إلى دور وليد الزراع في وتيرة  التصحر المتسارع...  

vendredi 4 février 2011

قالوا يا بابا وقتاش نوليو شرفاء ! قالوا حتى يموتوا كبار الحومة

4 commentaires
و لو إنو الشلاكة هذا إلي مسمي روحو لا نفاق وجماعتو إلي عاملين باج  كورة تونس  ما يستحقوش نعملولهم كار... أما هالرهوط هاذي إلي ولاو مناضلين مبعد 14 جانفي من أكثر الثدييات  إلي تبعث في نفسي الغثيان ! وبما انو زعيم في التفسيخ  و تتليف الجرة... و من المتوقع انو يفسخ الخمج والطحين متاعو أول ما باش يقرى فضايحو،  وتخليدا للذكرى  و كهدية مني و تذكيرا له بأنو شلاكة، و إيمانا منا بأنو ما يقعد في الواد كان حجرو، أذن سيادته (إلي هو آنا) ببعث بوست جديد في هالبلوغ يكون  ديديكاس للصفحة متاع الحيوان هذا إلي نرشحو بدون منازع للقب بلعوط الفايسبوك وذلك تكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص في الطحين الماقبل الثوري و ترسيخ مبادئ التشبث بالهوية عند الشلايك إلي تحب تنسى شنوة كانت...

هيا مش باش نطول عليكم : هاو الرابط هوني أما ما يضهرلي كان باش يطول ... هاو كابتور ديكران على ما ياتي (كليكي باش تكبر ألتصويرة )

و هاو أرتيكل آخر مدني بيه سي التينيزينو ولد الحومة مشكور . الرابط الأصلي لهنا و السكرينشوت
آند ذي باست أوف !

وتقعد ديما أقوى وحدة :
"إمتثالا لإرادة سيادة الرئيس و إيمانا منا بهذه الخيارات و وفائا لهذه الإتجاهات و من منطلق حبنا لبلدنا وحقنا أن نطمح لما هو افضل وأن نرنوا لماهو أحسن ندير صفحة ''كووورة تونس' لكي تكون فضاء ننقد فيه للإصلاح و للإقتراح ...لأنَنا كشباب نأمن بمسيرة التغيير نقطع مع السلبيَة ونقوم بواجبنا في المشاركة و البناء..فرجائا أعينونا "
 
السيد يطلب في الجمهور باش يعاونو على الطحين...  آش أكثر من هكا ؟


ممكن تلاحظو إلي الأدمين يجاوب على جماعة ما همش موجودين، لأن من سياساتو، إلي ما يفيبريش معاه على فرد نغمة يفسخو من الباج ويحذفلو تعاليقو ... البوست الأصلي هوني ولاحظو الفرق وآش فسخ وآش خلى!



الحاصل، يا سي شلاكة يالي جايبها عفيف و تجبد في أعراض الناس قال شنوة تدافع على الثورة من المتلحسين و تفضح في طحانة الأمس، هاذي هدية باش نفكرك إلي إنت كنت من أكبر طحانة الأمس، تي ممكن حتى من طحانة ساعة غير ربع لتالي بما انو البوست هذا ما عندوش شهرين... و باش نذكرك إلي كبار الحومة مازالو ما ماتوش... تفيه على هكذا أوباش، وقلابة فيستة و زيد من الفوق عندو الهمة باش يحكي و يحل جلغتو على العباد... 

إنشالله تكون عبرة ليه ولأمثالو ( وما أكثرهم) من مناضلي ساعة غير ربع لتالي !


________________
PS : il a répondu  ici  et ici et c'est vraiment marrant! du bon Bsayes à l'oeuvre

mercredi 2 février 2011

حول فصل الدولة عن الأحزاب : يا مبدل سبعة بلحية !

2 commentaires
   يظهرلي اليوم لا يتناطح كبشان على ضرورة و وجوب فصل الدولة عن الحزب الحاكم و على الأحزاب بصفة عامة. و الفصل هذا يتم على زوز مستويات : حياد الإدارة بما معناه كي تمشي تحب تطلع مضمون و إلا تاخو رخصة بناء الإدارة ما تفركسش عليك تابع للحزب الحاكم وإلا لا باش تقضيلك قضيتك، و زادة عدم تدخل الدولة في شؤون الأحزاب الداخلية.

   باهي هاو الدولة وافقت على حل الشعب المهنية وفك إرتباطها بالحزب  وهذا شيء إيجابي في إنتظار قانون فعلي يضمن الشيء هذا بصفة دائمة. ولكن ثمة نوع آخر متاع إرتباط الدولة بحزب أو بتيار سياسي بدا يظهر ولو انو التفطن ليه من المسألة القانونية يبدو أقل بداهة. الشيء هذا يتمثل في انو بعض  المساجد ولات منابر لخطب وشعارات عندها توجه سياسي و بعيد كل البعد على الطابع الروحي الديني ولو إنو اصحابها يحبو يعللوها بأن الدين حاضر في كل شيء ولا يمكن فصل الدين على الحياة. مثل هذه التعليلات الفضفاضة إلي تبدو مقنعة وممكن  يتعاطف معاها أغلب المتدينين تخفي معضلة كبيرة  ما تتحل كان باللائكية حسب رأيي الخاص و في ظل المغالطات إلي تحوم حول المفردة هاذي،  ما نغير ما نعملوها طاولة وأربعة كراسي و ممكن تاو مرة أخرى نتوسعو في الموضوع.

   للعلم الدولة  تمول الجوامع و المساجد و هي إلي تخلص في العمال إلي لاهين بيهم و الماء و  الضو... و الدولة شكون ؟ ماهو إنت و آنا و هو ... إذاً فإنو المساجد هذي إذا كان تنخرط في الدعاية السياسية لفائدة جهة أو ضد جهة  ما فإنها تخل بمبدأ حياد الدولة.

   التجمع كان سرطاني لأبعد حد:  فبالإضافة لكونو يتدخل في شكون ياخو خدمة وشكون يقعد بطال  (عموما إلي يدبروا خدمة يبداو من المرضيّ عليهم ) فإنو ما كفاتوش الشعب ولجان التنسيق إلي عددها أكثر من  عدد الدساترة الرسمييّن (إلي تلقاهم آرسيدي  عن إقتناع) و زاد خلق الشعب المهنيّة لمراقبة و تأطير وتعبئة و ترويض شريحة كاملة من المجتمع إلي هوما العمال و الموظفين. و كان الموظف التونسي المسكين ما عندو كان زوز حلول لا ثالث لهما:  الشعبة امامكم و البطالة وراءكم و نقول الكلام هذا عن تجربة. الوالد عانى منها الحكاية هاذي.

   كي تجي تشوف اليوم، تلقى إلي أكثريّة التوانسة إلي يحبو يمشيو يصليو في الجامع   ملزمين باش يسمعوا الخطب هاذي إلي تاخو شكل القائي  وماهياش نقاشات: ما عندكش الحق تناقش الخطيب و إلا تقاطعو  بل  من الواجب "دينيّا" أنك تسمعوا للآخر و مبعد تقول سيري كاملة متاع "آمين" و "يا رب"  ثم  تعود إلى البيت  فرحا مسرورا  مبعد ما كليت النصيب إلي كتب من  البروباغندا على شاكلة الخطب القزوردية  إلي تدعو للرئيس و عائلته بالرفاه و البنين وتثمن الإنجازات و تناشد و  إلا حتى الخطب إلي تدعو بصلاح زعبع و هاكم شفتو إلي ما نفع فيه دعاء !

   بطريقة أخرى إستعمال المنابر متاع الجوامع كأداة دعاية وتعبئة  سياسية ماهياش أقل خطورة من هاك الشعب المهنية و خاصة انو المصلين و مرتادي المساجد  شريحة هامة من المجتمع، و يقول القايل شنوة صار وشبيك تعيط و عامل قاوق...كتبت الآرتيكل هذا لأنو صارت برشة تجاوزات في الخطب متاع صلاة الجمعة في ظرف جمعتين متاع "حرية" ورينا إمام لحيتو أطول من عام الباك  ينعت في اليساريين بالكفر و بالفئات الضالة، و خطيب يدعي على الشيوعيين وإلى غير ذلك من الكلام إلي ما عندوش مكان في جامع نورمالمون!

    عدد الجوامع في تونس ماهواش شوية وإذا كان الكلها باش تولي تخدم في مصلحة حزب معين و إلا ضد احزاب أخرى و تتدخل في السياسة فإنو هذا يفسد اللعبة الديمقراطية إلي تتبنى على تكافؤ الفرص و حياد الدولة واجهزتها. و لانو العباد ما عندهاش ميل طبيعي لإحترام حدودها فأنو الدولة لازمها تاخو موقف واضح و صريح و غير زئبقي.  وبنفس الطريقة إلي تمول بيها الدولة  الإعلام "الوطني" و تلتزم بضمان  تواجد كل الفئات فيه حتى معارضيها  وبالأخص الإسلاميين إلي يقبلو بقانون اللعبة الديمقراطية  فإن القياس هذا ينسحب على المساجد ما دامها زادة  تمول من طرف الدولة ولهنا عندها ثلاثة حلول نظريا :

- تستغل الدولة  حقها و واجبها  في  التدخل في الخطب التي تقال في منابر الجوامع  بالشكل الذي يضمن الحياد السياسي إلي يختلف كل الإختلاف عن الولاء السياسي إلي كانت فيه أكثرية المساجد في عهد زين الهاربين آل سعود.

- اذا كان الجوامع تكبش بالسيف تحب تحكي في السياسة، فأنهم يلتزمو بفتح  منابرهم  لممثلي الأحزاب والتيارات الفكرية  الأخرى و تولي سوق وبراح  وهذا بالطبيعة أمر مش ممكن إحتراما لخصوصية الدين و للحرمة إلي تمثلها المساجد بالنسبة للمصلين. 

- أن تتخلى الدولة عن تمويل ورعاية  المساجد إلي ما تحيش تخلي السياسة على جنب و يتسكرو الجوامع هاذم كيما صار للأسف  لجامع الكمبيس متاع المنار...  و تنقص  بالتالي علينا شوية ضرائب  و إلي يحب يخطب وعظ  و إرشاد سياسي يكري و إلا يبني جامع و يقول فيه إلي يحب أما يا ذنوبي  كان يطلعوا التوانسة من طينة  الناس إلي يحبوا  يخلصو باش ينجمو يصليو في مساجد خاصة ! بالطبيعة الفكرة الأخيرة ماهياش واقعية لظروف أمنية  و حتى تنظيمية : آش ما وصلنا لتسكير الجوامع!  أما نتصور إلي هذا هو ما تمليه دولة القانون و المؤسسات إلي تقتضي انو لا أحد فوق القانون حتى كان جاء جامع !