هيا نبداو حملة التعريف بالمفاهيم إلي ممكن تعرض العباد إلي تحاول تحكي في البوليتيك و ساعات تقعد باهت في عباد كيما الحبيب شنوة أمورو إلي قالك يصنف روحو في خانة الشيوعية القومية... المهم ربي معاه كي هو مازال عايش في عصر الإتحاد السوفياتي!
قبل كل شيء نحب نأكد إلي هذا طرح نظري، بما معناه إلي ثمة احزاب تصنف روحها في خانة معينة وسياساتها تكون مخالفة ومتعارضة مع المذهب هذا و الطرح هذا نتصور مقتضب و باش يكون أقرب منو للسطحية بهدف إعطاء الهيكل الفكري لكل إتجاه ! الإقتصاديين والمنظرين والفلاسفة كتبوا مجلدات على كل كلمة تقنية ذكرتها! لذا الإختزال يحرف المعاني و الروابط بيناتها بشكل أو بآخر.
أولا، المشهد السياسي ثنائي الأبعاد يتراوح من اليمين إلى اليسار و من المحافظة (conservatisme) إلى التحرر (progressisme) ما تغركمش الأسماء! كل واحد وخنارو و ماثمش واحد خير من الآخر مبدئيا! خوذوها نصيحة من عند عمكم استرات : أي حاجة توفى ب isme كي تكثر منها تمساط !
اليمين هو نظرة سياسية للمجتمع تعتبر انو أهم القيم هي الأحقية (le mérite) والنظام (l'ordre) و العمل و الأمن. النظرة اليمينية تعتبر أن الإنسان يمكن تمثيلو بالقيم إلي تكونو و إلي يتوارثها. و أن المؤسسات أو هياكل الدولة مكملة للإنسان الفرد و ضرورية باش الإنسان ياخو قالب "قيمي" معين و هو ما يخلق زوز أنواع من اليمين: اليمين الليبرالي و اليمين المحافظ (و هذا أش ثمة في أمريكا مثلا، ما ثماش يسار بالمعنى إلي باش نقدموه). اليمين بصفة عامة يعتبر الأمن الإجتماعي أولوية و يفضل الأحقية على المساواة و التضامن في حالة التناقض على أرض الواقع.
اليسار عندو نظرة مختلفة بحيث انو يعتبر قيم المساواة و التضامن و التغيير و عدم الخضوع للقوالب الفكرية الجاهزة و التمرد على النظام المجتمعي الذي يفرض قيمه الأخلاقية تحت غطاء الهوية و بالتالي يعتبر المجتمع مجموعة أفراد يجب التعامل معهم بصفة فردية و ضمان حرياتهم حتى إذا كان ذلك على حساب المنظومة القيمية المجتمعية : بطريقة أخرى ضمان حقوق الأقليات له نفس الأولوية حتى إذا كان ذلك يتناقض مع النظام المجتمعي (l'ordre social). أقصى اليسار يعطي الشيوعية وكيما تلاحظو صعيب ياسر نلقاو تيار يساري و محافظ و انشالله على ضوء التعريف هذا سي الحبيب شنوة أمورو يعاود يصنف روحو بشوية أقل ثقة في النفس كان ما يراش مانع !
المحافظة (conservatisme) هي نظرة ايديولوجية وثقافية للمجتمع تعطي الأهمية القصوى لمقومات الهوية في اطارها المجموعي. و بالتالي تعمل على رسم هيكل قيمي للمجتمع ككل دون اعتبار خصوصيات الأفراد فيه. المحافظة على العادات والتقاليد و التراث أهم من تطوير النسيج الإجتماعي. القيم في سياسة محافظة تلقاها إذاً جامدة و ديما في صيغة الجمع، التطرف في هذا ألإتجاه ينجم يولد قمع حريات الأفراد تحت غطاء العادات و التقاليد و الأخلاق. المحافظة في معظمها عندها خلفية دينية. و عادة القومية و القومية العربية تصنف من ضمن التيارات المحافظة.
التحرر (progressisme) هو نظرة كيف كيف ايديولوجية تعتبر المنظومة القيمية في تطور دائم وتعتبر الهوية الإجتماعية مجموع الهويات الفردية و لا تهتم بالبحث على قالب يعرف الهوية هاذي بقدر ما تركز على دعم القواسم المشتركة لمجموع الهويات. التحرر زادة يستند إلى التطور العلمي والفلسفي والفكري لمراجعة المنظومة القيمية و لدفعها إلى مزيد من التحرر على الصعيد الفردي. كمثال من القيم التحررية : إلغاء العبودية و الرق، إلغاء عقوبة الإعدام، تغيير النظرة للمثليين جنسيا بإعتبار أن العلم قد بين أنه سلوك طبيعي و ليس ناتج عن خلل أو مرض نفسي... التحرر في الإقتصاد هو تقليص دور الدولة و فتح السوق للمنافسة التامة دون تدخل الدولة (interventionnisme de l'état) حوت ياكل حوت و قليل الجهد يموت أو ما يعبر عنه بالليبرالية.
بالطبيعة الأربع نقاط هاذم يمكنو من تصنيف الحركات السياسية و الإجتماعية و لكن ثمة معايير أخرى لتصنيف السياسات، وبالطبيعة المقاييس هاذي ماهياش ثنائية (binaaire) و هو ما يمكن من تصنيف الأحزاب بين أقصى اليمين و الوسط ويمين الوسط و المحافظة المعتدلة، و المحافظة المتطرفة... وبالطبيعة ما لازمناش نفهمو انو إذا كان اليمين يؤمن بالأحقية (le mérite) فإنو لا يؤمن بالمساواة. السياسات اليسارية تبني سياساتها على التضامن بحيث إلي ينجح لازم يعاون إلي ما أسعفوش الحظ كواجب أخلاقي أما ما تنساوش إلي حتى إذا كان بدا الشيء هذا حاجة هايلة فإن الإكثار منه يولد روح التواكل، ويضعف روح المبادرة: يقول القايل إذا كان أنا نخدم ونكلت باش في الآخر إلي ما خدمش ياخوها هناني بناني، شي ما يشجعش! أما راهو الكلام هذا نظري، على أرض الواقع الأمور ماهياش ثنائية بالبساطة هاذي. مثلا نظام التغطية الإجتماعية شكل من أشكال السياسات اليسارية (أنا و إنت نخلصو باش الناس الكل تتمتع بالتغطية الإجتماعية) و مع ذالك برشة احزاب يمينية في الحكم عملت بيه النظام هذا. بطريقة أخرى المعايير هاذي ماهياش فرض وسنة، بل هي تساعد على قياس التوجهات العامة للسياسات.
ملاحظة بسيطة بخصوص التجمع: هذا حزب دون ايديولوجية واضحة، هو حزب تعبوي بالأساس، مشروعو الحضاري هو مشروع بن علي إلي هرب... ولذا حاولت تصنيف سياساتو و حطيتو أكثر على اليمين نظرا لسياسات تحرير السوق إلي اتخذها و معالجتو الأمنية للمشاكل (لغة الأمن و الأمان)... ولكن سياستو الإجتماعية لاهي يمينية ولاهي يسارية، سياستو: إلي يسرق يغلب إلي يحاحي ! و الوصولية و القفة... وهاذي مبادئ ما نجمتش نصنفها ما بين المحافظة والتحرر ! المهم سياسيا ونظريا عندو أكثر ميول لليسار، ولكن الشي هذا ما رينا منو شي !
ملاحظة أخرى: ما عندناش احزاب يمين، الوصولية و السرقة تخلي المجتمع ما عادش يؤمن بمبادئ الأحقية... شكون في تونس مازال يؤمن بإلي كي تخدم تلقى ؟ الصحيح كي تلقى، تقسم مع السراق ! المشروع الحضاري يمكن يتلخص في شعار : الغورة هي الحل و إلا "و أمرهم غورة فيما بينهم "
بخصوص النهضة، بخلاف انو الإسلام هو الحل ما رينا منهم حتى مشروع إقتصادي باش نفهمو كيفاش ينضرو لإقتصاد السوق و نصنفوهم يمين و إلا يسار... لازم يستناو في فتاوى في الموضوع هذا.
وإلى حلقة أخرى من البولتيك، كان عندكم مراجع تنجم تعاون على فهم الأحزاب هذي مرحبا! الحق التصنيف إلي اعتمدتو استعنت فيه بالأرتيكل هذا و عاودت موقعة بعض الأحزاب على ضوء مطالعاتي الخاصة إلي يمكن تكون صحيحة و إلا غالطة ... شطر مواقع الأنترنات متاع الأحزاب هاذي مسكرة وإلا ماهياش ميز آجور !