mardi 5 juin 2012

الجيش التونسي رضي الشعب عنه، والشهداء رحمهم الله.

أكيد راكم سمعتو إلي رمزي بالطّـيبي دخل في إضراب جوع وحشي ولحقو عليه بالترتيب  حسام الحجلاوي، ياسين العياري، عزيز عمامي،  لينا بن مهني و أمين مطيراوي. وكي العادة، ماذابيّـا كان نتجاوزو الأشخاص ونتعداو للمطالب و الأفكار إلي يدافعوا عليها هالكمشة (مناضلين / انتهازيين / مش معروفين / يحبوا يتعرفوا  ... ما يهمش وين تصنّـفوهم)

الإضراب هذا دخل فيه رمزي بالطيبي على اثر افتكاك الكاميرا متاعو من قبل المؤســّـسة العسكرية عندما كان لاهي يغطي في إحدى قضايا ما يسمى بقضايا "قتلة الشهداء" وإلي يتكفل بيها القضاء العسكري. ويمكن برشة ناس عن حسن نية أو عن محاولة مقصودة للتمييع استغلوا الإسم متاع الحركة الإفتراضيّـة  إلي انطلقت على التويتر تحت الطاق "رجّـع الكاميرا" باش تحصر المطالب وتقدمها على أنو واحد مسكين نطروه في بورتابل ياخي عمل قاوق باش يتلهاو بيه ويرجّـعهولو.

 
 باهي، من غير لف ولا دوران، المطلب الرئيسي هو انو الجيش أو المؤسسة العسكرية يوقّـفوا التعتيم الإعلامي على قضايا أجمع الناس الكل على أنها من أهم القضايا بعد سقوط نظام بن علي. خاصة وإنو المتهمين فيها بحذانا وماهمش في قطر و إلا السعودية. و من غير تبهليل، نعرفو الناس الكل انو رفع التعتيم باش ينجر عنه ظاهرة الدومينو حيث برشة ملفات باش تخرج من دائرة المسكوت عنها وتولي على انظار العالم والصحافة و خاصة عائلات الضحايا. و هذا في حد ذاتو المضربين عن الطعام والصحافيين ماهمش مسؤولين عنّـو. كون شوية الشفافية إلي نبرحو  عليها باش تأدي إلى إقامة الدليل على انو القضاء  العسكري غير قادر ربّـما  على التكفل بدوسي قتلة الشهداء فهذا مشكل القضاء وليس مشكل الصحافيين لأنو من الغباء التصور بأن التوانسة أغبياء على القليلة في امور كيما هاذي، و  إلي يسمع حديث القهاوي على المسألة هاذي يفيق انو الأفلام الزايدة القائمة على الوهم متاع بن علي بأنو طول ما نحكيوش على الحكاية فإنو الحكاية ما ثماش منها، هي أفلام ما عندها وين توصل. لأنها قائمة على إفتراض غير واقعي بالأساس، وهو انو الناس ماهياش تحكي على دور الجيش في القضية هاذي. و لذا الوضعية الفكاهية هذي إلي عندها أكثر من عام ونص تحت شعار "الجيش التونسي رضي الشعب عنه والشهداء رحمهم الله" راهي ماعادش تنجم تطوّل.

حسب تحليلي الشخصي، نتصور انو المؤسسة العسكرية تحب تلم الحكاية سكّـوتي، مستغلة الحالة متاع (التملق / الخوف / الطمع ...) إلي تعرفها كل الأحزاب السياسية بدون إستثناء، بحيث قاعدين بطريقة غير مباشرة يلعبوا في لعبة أخطاني نخطاك. وفي هذا السياق، نحب نذكر الأحزاب هذي الكل انو اللعبة هذي ما تعنيناش برشة، وانو في إطار الشفافية و خاصة في إطار القطع مع سياسة الإستبلاه والاستهبال، ماذابيه الحزب إلي ما عندو ما يصنع في حياتو ويحب يلعب اللعبة هاذي مع المؤسسة العسكرية يخطانا من هنا فصاعدا من لغة "أهذاف الثورة التي أتت بها دماء الشهداء" و يجيبها برجلة ويحكيلنا على "أهدافو السياسية إلي ماذابيه المؤسسة العسكرية تكون راضية عليها".

 نجي توا لراس الداء، الصحافيين انفسهم، وهنا نحكي على نقابة الصحافيين، وإلي أقاموا الحجة على أنهم غير معنيين بحرية الصحافة، على القليلة بالدرجة إلي يحبو يقنعونا بيها. حرية الصحافة تتلخص عند الكثير منهم  في حرية الحديث عما يشاؤون، في حين أنو الخطوة الأولى من حرية الصحافة هي حرية النفاذ إلى المعلومة... يعني كان باش نقعدو نمشيو على خطوة الكسلى هاذم، باش نرجعو للوضع إلي فيه الصحافيين عندهم الحق يعطيو رأيهم بكل حرية، أما كان في مواضيع كيما التصحر في الصين الشعبية، و إلا الإنحباس الحراري ... وكان حبوا يعطيو رأهم في مشكل ذو بعد وطني، باش ياقفو في حكايات كيما الأمبوتياج في الروت ايكس، أو ما يعبر عنه بكل ضمار ثوري ماسط: شارع محمد البوعزيزي.

 شيء يحشم انو نقعدو نستناو  جمعة بعد دخول رمزي بالطيبي في إضراب الجوع باش تحكي أول وسيلة إعلام سمعية بصرية "موزاييك" ثم "نسمة" كان صدقني ربي على الإضراب، وكأنو من المتفرقات، بين زوز مقاطع متاع إشهار  وفي إطار متاع حصة يحكيو فيها على مشكل بين سليم بن حميدان و شوقي الطبيب... إضراب الجوع عمرو ما كان الهدف منو الإعلام بوجود إنسان قرر إنو الكمّـونية ما عادش تغريه، وانو صحن ملوخية بالرند ما عادش يحرك فيه حتى شعرة. إضراب الجوع هو وسيلة ضغط قصوى موجهة لزوز أطراف: المؤسسة إلي بسببها بدا هذا الإحتجاج بدرجة ثانية، والإعلام بدرجة أولى إلي مطلوب منو إنو يكون في مستوى الحدث، خاصة وانو الحكاية تهمّـو بالأساس. وكيفاش يكون في مستوى الحدث ؟ يعمللنا طاولة وأربعة كراسي وخلينا نفركو هالرمانة متع قداسة المؤسسة العسكرية، وحرية النفاذ للمعلومة. على خاطر لو كان ما ثماش إعلام وطاولة وأربعة كراسي، ما نتصورش  علاش باش يتقلّـق المعني بالأمر من واحد يحب يقتل روحو بالجوع، ووقتها يتعامل معاه كأيها صومالي وإلا رواندي خفف الله عن معاناته ويمكن حتى ما يحسّـش بروحو مسؤول حتى طرف.

 مذابيا نرجع لردود الفعل متاع الأحزاب سواء كانت ردود علنية و إلا في الكواليس... نحب نشكر حزب المؤتمر ورئاسة الجمهورية وخاصة  القائد الأعلى للقوات المسلحة - نظريا -  السيد المنصف المرزوقي   على التعاطف متاعو الشكلي مع القضية و نحبو نشكروه لأنو لا يبلّ لا يعلّ، و ما فيها باس كان في إطار الشفافية يقولها بالحرف الواحد : نحن رئاسة الجمهورية، برئيسنا، وبمستشارينا الواش وعشرين أقصى حاجة انجم نعملوها هو اننا إنظمو  رحلات لعائلات الشهداء للقصر، و نجيبو سمير الوافي يعمللنا إشهار لنزل المرزوقي الفخم في إطار الدعاية متاعنا لتشجيع الشهداء على نسيان الكرب متاعهم ودعوتهم إلى الترفيه على أنفسهم." ومذابينا كان يكفو  عن إحراج أنفسهم عبر تمييع الحكاية و تحويلها إلى مجرد نطرة متاع الكترونيك، و نشكروهم على سعيهم باش يرجعوا الكاميرا... كما قال رمزي : خوذو الكاميرا وهاتو الحقيقة.

في نفس الإطار  نشكرو حركة  النهضة زادة على زيارتها لرمزي بالطيبي ممثلة في شخص السيدة يمينة  الزغلامي و إلي على فكرة جات بصفتها نائمة في المجلس التأسيسي و رئيسة لجنة متابعة ملف الشهداء والجرحى و مش بصفتها الحزبية. ولكننا  ماناش في مرحلة تعظيم الأجر، إلي باش يعاون وهو في موقع قرار، ينجم يعاون بأكثر من انو ياخو تاكسي ويجي ل 42 شارع باب بنات. خاصة وانو التاكسي متاعو خالصة من المجلس التأسيسي.

أما بالنسبة لأحزاب "المعارضة" فهي فرصة تاريخية باش تضغطو في إتجاه يخرجكم من دائرة الإتهامات بالإنتهازيّـة، كان تحبو تحسبوها من ناحية سياسويّـة بحتة بما انو المبادئ تحضر وتغيب عند برشة منكم. وهذا الكلام ينطبق بشكل كبير ياسر على الإعلاميين في شكلهم التنظيمي ومش في اطارهم الفردي. على خاطر كان ما تعملوش القاوق إلي مستانسين تعملوا فيه كي مدير جريدة يتحاكم على خاطرو حطّ شطر بزولة في الصفحة الأولى متاعو، فإنو أول من باش يتضرر هي المصداقيّـة متاعكم.

في الختام، رانا عشرة ملاين و تقريبا الناس الكل نعرفو بعضنا ولذا زايد التخبية وتخديم المخ، خاصة في ملف كيما ملف قتلة "الشهداء". بطريقة أخرى كي يحكي محامي الدفاع بلغة "العباد إلي تحاكمو فيهم إليوم يجي نهار وتستحقوهم وماكمش باش تلقاوهم"، فتأكدو إلي نحنا عندنا زوز حلول : يا ندخلو  في لعبة ماسطة خلاص متاع كول ووكل أو ما يعبر عنها بالإنتهازية،  وإلا انجمو نتفاداوها بالحوار المفتوح... على خاطر كيما يدور في الشارع التونسي انو الجيش متورط، يدور زادة انو كان باش نتّـبعو  الناس الكل قضائيا، باش نحطو تونس الكل في الحبس إلا من رحم ربي، وعلى خاطر من ناحية أخرى، منطق كول ووكل ينجم يتقلب، ويولي ياكلوا ويوكّـلوك للعباد... و لهنا نحكي خاصة على جزء من الرأي العام إلي جايبها ديموقراطي و يرفض الحديث على دور الجيش، أو على الأقل يبدا يسفّـه في الحكاية لا لشيء إلا لأنو ثمة شكون قالوا إلي رشيد عمار قال للسلفية "سوف أعلن إنتهاء الفسحة". أمّـا  الجزء الآخر من الرأي العام -الإفتراضي خاصة-  إلي يرفض الحديث عن الموضوع من منطلق الدفاع على حكومتو الشرعية، فزايد نحكيو عليه على خاطر نحب نقعد بعيد عن معجم السبان عبر اجتناب التعرض للظاهرة متاع الطحين الشرعي في هذه التدوينة  و إلّـي أكيد أنها ظاهرة تستحق أكثر من مقال...

المهم، إلي لازم يقعد راسخ في مخاخ الناس الكل، وهذا زاد أكّـدهولي رمزي بالطيبي عند زيارتي ليه البارح، انو الهدف ليس فتح حرب أو مواجهة مع المؤسسة العسكرية، الهدف هو بكل بساطة الدفع نحو مزيد من الشفافيّـة لأنو من منطلق أخلاقي ومبدئي، بما انو الدولة هاذي خذات أرواح توانسة، فأنو من واجبها أنها تعطيهم الحقيقة على الأقل. أمّـا ما ينجر عن ذلك من تبعات ... فهذا شأن المؤسسة العسكرية بالأساس.

1 commentaire:

  1. في الصميم استرات برافو

    حبيت نزيد نقول الكلام إلي قالو رمزي في فيديو مع رؤوف بن يغلان
    http://youtu.be/6fOe2XOP_lM
    رمزي بالطيبي يفسر انو القضية الأساسية هي إصلاحالقضاء و تمرير مشروع اللجنة المستقلة للقضاء في المجلس التأسيسي : مجمع قضائي متخصص

    RépondreSupprimer

إجتنب قدر الإمكان السبان خويا وإلا أختي الفاضلة، قد ما يكون دمك بارد قد ما تكون مقنع و تسمعك العباد ! وكان تعمل مزية حاول كي تعلق إختار لروحك إسم مستعار! كي يكثر الآنونيم ما عاد نفهمو شي !