اليوم بطلت الخدمة، وقعدت نهار كامل وأنا نستنى في الأخبار ويدي مكتفة... نرى في الموتى و الدمومات و في آثار "الدفاع الشرعي عن النفس"... مانيش باش نحمملكم قلوبكم أكثر من الهم إلي تشوفو وتسمعو فيه، بنت طراد قامت بالواجب على الأقل واحد كي يقرا كلامها تتقص شوية الغصة إلي تخلي الواحد عاجز عن التعبير... أما نعلمكم رسميا انو ثمة مواطن، أو بالأحرى مش مواطن، ويمكن أول قاسم مشترك بيناتنا اننا نتميو لفصيلة الثدييات... السيد هذا قضى على آخر رغبة في أني نكتب حاجة، و فسخت المقال إلي كنت باش نكتبو في بلاصة ها الحروف إلي نكتب فيها بالردان على ما أحسست بالغثيان وقت إلي تاقاني في فيديو عنوانو "النجم يلقن درسا للترجي"...
وكيما يقولو : كان تن**ت زيدها لص، حليت بوابة تونس إفريقيا للأنباء، اللص- بكسر الام- رقم واحد في مجال المعلومات، و تضربني بالوقت ريحة الشياط، أما المرة هذي ماهواش شياط عادي إلي مستانسين بيه، المرة هذي الأمور أنتن من إلي كنت نتصورو... الموتى ولاو مجرمين و المجرمين... و لاخر يحكيلي على الايتوال... لدرجة إلي وليت متأكد إلي العباد إلي ماتوا من رومانيا، والمظاهرات هذي الكل صايرة في بوخارست... و لأنو العباد هاذم إلي ماتوا نلقاهم يشبهولي في مناظرهم، و أمهاتهم إلي يبكيو عليهم يشبهو لأمي...و لأني سمعتهم يحكيو في كلام فهمتو من قبل ما يتقال على عكس تونس سبعة إلي تستعمل اللغات الحية باش تعلل إستعمال الرصاص الحي، حسيت إلي أنا روماني، و زيد مخي تقبلها بسهولة الحكاية هذي... على خاطر مبعد الدولة القرطاجية جات الإمبراطورية الرومانية... وفي إنتظار انو الطب الحديث يقرر إذا كانت الفكرة هذي معدية وإلا لا، قررت أن نحكيلكم شوية على تاريخ بلادي الروماني إلي من رومانيا...
رومانيا كان يحكم فيها واحد انتخب رئيسا بطريقة ديمقراطية على شاكلة الديمقراطية متاع السوفيات، الرئيس هذا اسمو نيكولاي تشاوتشيسكو. و كان إنتخب نفسو رئيسا للحزب متاعو، و أول قرار عملوا هو انو بدل إسم الحزب هذا. و بالرغم من إنتمائو للكتلة السوفياتية كانت عندو علاقة باهية مع أروبا الرأسمالية الديمقراطية. على خاطرو كانت عندو سياستو الخارجية متاعو خاصة بيه، فعلى سبيل المثال رومانيا كانت البلد الوحيد من المعسكر السوفياتي إلي ما قطعتش علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد حرب السويس. ولي خلاه محبوب عند الأوروبيين انو ديما راكش على روحو لا نصر هاذا ولا عادا هذاك! كان الكلام المعسول والقول الطيب.
سي تشاوتشيسكو كان زادة محبوب في بلادو لدرجة انو العباد طلعت عليه بصفة تلقائية - في التلفزة معناها - أسامي و صفات و القاب تتراوح بين الكلاسيكي كيما القائد و الأقل كلاسيكية كيف "نابغة الكاربات"، (الكاربات على فكرة هي منطقة في الإمبراطورية الرومانية)... وإلا دانوب الفكر (le danube de la pensée).
هو الحق كان ناس طيبة أما يفد كي واحد يلوي العصا في يدو، و خاصة كي يبدا قدام الناس الكل! الله غالب ما عندناش في سبرنا الروماني انو واحد يقول كلمة هكا وإلا هاكا في القائد تشاوتشيسكو. و القلة القليلة من شرذمة الخونة إلي تجرأو و عكسوه - و ما عكسوه ولكنهم عكسو أوطانهم و هم لا يعلمون- هربوا لباريس في بالهم هربوا من إرادة الشعب، ياخي الشعب الروماني تلها بيهم في باريس. وهو كي نقراو التاريخ مليح نلقاو إلي تشاوتشيسكو كان مخلي العباد تنقد فيه من الأول، أما مبعد ما فاق إلي هو المنقذ والقائد و النابغة الكلام هذا الكل ولى يدخل في إطار تطييح القدر. و لذلك حفاظا على سمعة رومانيا وعلى وحدتها وعلى التفافها وراء القائد تشاوتشيسكو وجب فرض الإحترام بالقوة وهذا شيء نتفهموه في رومانيا. ويمكن يبدولكم غريب شوية أما نورمال على خاطر ما عندكمش الحس الوطني الروماني
سي تشاوتشيسكو كان عندو مرتو مزيانة و ناشطة ياسر، يحكيو عليها قالوا إلي هي باحثة جامعية من مستوى عالي، أما المعلومة هاذي المؤرخين حطوها بين ضفرين. وكانت مشاركتها فعالة في المجتمع وفي السياسة وتقلدت العديد من المناصب الهامة. و عايلتو عموما كانت جينيا - وهذا أثبته الطب الحديث - متطورة. و كانوا الكل نوابغ و تمكنو في بيئة إقتصادية شبه راكدة من إنجاز العديد من المشاريع إلي خلاتهم يكونو أحسن مثال للنجاح في عالم الأعمال وقدوة و رمز للمثابرة و الإعتماد على النفس.
كيما حصول وقلنا تشاوتشيسكو كان معروف برصانتو أو بالأحرى حيادو الديبلوماسي، في عصر الحروبات عمرو ما مد يديه، و كان ديما يذكر بأن بلادو إشتراكية و الاشتراكية متاعها معتدلة ومنفتحة و لها خصوصيتها و مستقلة عن الإشتراكيات السلفية السوفياتية مما خلة يكسب بسهولة ود الأوروبيين إلي دبر منهم برشة قروض وامتيازات خلات رومانية شريك أساسي ومتميز للمجموعة الأوروبية. وهذا لواش ركز على ترسيخ الهوية الوطنية و إعلاء الحس الثقافي عبر نشر المهرجانات الثقافية في كامل ربوع البلاد، مهرجانات وخطابات على تاريخ البلاد المجيد الذي تم إعادة قراءته على ضوء انجازات القائد تشاوتشيسكو.
تشاوتشيسكو مشا مرة للصين ولكوريا الشمالية وأعجب بأنموذج التنمية فيها وحب يعمل كيف كيف، أما البلاد غرقت بالديون والسياسة التنموية كانتت على حساب القرى ونتج عنها هجرة القرويين لمدن مشاريعها السكنية مازالت ما كملتش. و بالتوازي مع هذا كانت سياست الإجتماعية تدفع وتشجع المواطنين على التكاثر عبر فرض رسوم وضرائب على المتزوجين دون أطفال، رؤيتو الإستشرافية كانت تتلخص في إثراء الرصيد البشري باش تكبر طاقة الإنتاج.. و لكن القروض لازمها تخلص، والقائد الفذ اضطر انو يبيع ويصدر جزء من الثروات والشعب جاع وكانت بداية المنعرج...
السياسة التنموية والإجتماعية متاع تشاوتشيسكو ساهمت في تعقيد الحالة المكربة متاع الشعب الروماني، وبدات العباد تفد كي جاعت و المظاهرات تخرج والعباد تعبر وكثروا أعداء النظام أو بالأحرى الوطن و مكتسباته. و المخابرات الرومانية وأجهزة الشرطة كثر عليها الشيء... و نهار 17 ديسمبر 1989, تشاوتشيسكو عطا أمر للشرطة وللقوات المسلحة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين! وكانت هذي غلطتو الكبيرة... المتظاهرين طفح بهم الكيل وهجمو على مقر الحزب وين كان تشاوتشيسكو في إجتماع يعلن فيه عن انجازات جديدة... أما القائد تمكن من الهروب هو وعقيلته في هيلكوبتر. وفي الإنتظار قعدت الشرطة في حالة حيرة وإنتظار وين تميح الأرياح باش في الأخر تدخل تحت امرة القوات المسلحة.
المهم رومانيا خسرت قائد عظيم وانجازات كبيرة كانت باش تتعمل كان زادولو شوية وقت بدل الضائع... أما تشاوتشيسكو ما وفالش كان الوقت، وفالو الايسانس متاع الهيليكوبتر... و هبط اضطراريا في الريف الروماني... والنهاية مؤسفة تنجم تراوحا بالصوت والصورة هوني :
باقي ما فهمتوش علاش نحس في روحي روماني بطبعي أكثر من انو تونس سبعة تحسسنا باننا من رومانيا !
هيا شوية مصادر باش ما يقلولوش استراث مزيف التاريخ !
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
إجتنب قدر الإمكان السبان خويا وإلا أختي الفاضلة، قد ما يكون دمك بارد قد ما تكون مقنع و تسمعك العباد ! وكان تعمل مزية حاول كي تعلق إختار لروحك إسم مستعار! كي يكثر الآنونيم ما عاد نفهمو شي !