mardi 13 septembre 2011

قانون الإشهار السياسي : يزيونا بلا تجلطيم يرحم والديكم

كيما تعرفوا الناس الكل، الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات اصدرت قرار بتاريخ 3 سبتمبر يتعلق "بضبط قواعد وإجراءات الحملة الانتخابية." إضافة إلى مجموعة قرارات أخرى. و صارت عليه مشكلة كبيرة على خاطر ثمة أحزاب كيف الديمقراطي التقدمي و حزب سليم الرياحي رفضت الإمتثال لهذا القانون. القرار هذا إلي خلق مستوج كان فيه فصل يمنع كل أشكال الدعاية الإنتخابية إبتداء من 12 سبتمبر. و في الحقيقة، حبيت نعمل في التدوينة هاذي بسطة وتعريف لمعنى الدعاية الإنتخابية شويّـة نلقى إلي اللجنة إلي أصدرت الأمر هذا ما قصّـرتش و عطات تعريف واضح:
  • تعد دعاية انتخابية استعمال المترشحين أو الأحزاب وسائل الإعلام أو الوسائط الإشهارية الخاصة والعامة بمقابل مادي أو مجانا قبل تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية لعرض برامجهم الانتخابية أو تقديم بعض المترشحين لفائدة العموم.
  • تعدّ دعاية انتخابية مقنّعة تمرير قائمة مترشحة أو مترشح بصورة متواترة مرتين أو أكثر في اليوم الواحد عبر قناة تلفزية أو إذاعية وذلك سواء ضمن البرامج الحوارية ذات المضمون السياسي أو ضمن المساحات المخصّصة لمتابعة نشاط الأحزاب والفعاليات السياسية أو أثناء النشرات الإخبارية.
ولهنا تنجمو تلاحظو انو عقد اجتماعات أو الدعوة إليها عبر وسائل على ملك الحزب (تعليق الدعوات في الفضاءات والمكاتب متاع الحزب و إلا المواقع الإلكترونية الخاصة بالحزب) يقعد ديما شيء قانوني و مسموح به. وما شاء الله الأحزاب الكلها تتفوخر أنها عندها مكاتب في البلايص الكل وأنها احزاب مليونية و منخرطيها كي البطاطة. والله في بالي كان منخرطيها بالرسمي يتبعو في أعمال الحزب و بقلوبهم وعاطين ما عندهم تاو يجيو وحدهم يستعلمو و يستفسرو  على نشاط الحزب. أما يا ذنوبي... الظاهر انو الأحزاب كي تعمل حاجة لازمها تعمل سوق وبرّاح و تجيب عباد من الكونغو الديمقراطية كان لزم باش توري أنها جمعيّـات صحيحة. تي احنا في ثقافتنا عندنا "إلي ما يسألش عليك طفيه..." و "إلي حاجتو بيك يجيك". بطريقة اخرى كان المنخرطين في حزب معين عاطين فلوس (حق الإنخراط على الأقل) فإنو تاو يجيو يصقصيو وحدهم في المكاتب الفرعية وإلا حتى على مواقع الأنترنات أو باجات الفايسبوك الرسمية الخاصة بالأحزاب. اللّـهم تطلع حكاية الأحزاب المليونية كلام وبره، و يطلعوا المنخرطين هاذم سلعة مضروبة وفالسو متاع عندكشي عندي، ويلمو فيهم في القهاوي كيما يلم الرافل جنودنا الأبرار وإلا كيما تلم تونيزيانا المشتركين متاعها:  أعطي خمسة آلاف و إشترك معانا و اربح معانا تلفون بورتابل وإلا كارطة تونيزيانا بعشرة آلاف...

بالله تصوروا كان جمعية كيف الترجي و إلا حتى نجم بني خلاد تولي تدور على الناس و تهز فيهم باش يتفرجوا على ماتشوواتها ، ماتوليش مهزلة ؟ لكن هذاكا إلي صاير، الحياة السياسية في تونس تقرب أكثر للمهزلة من أي حاجة أخرى. و مع ذلك  ثمة احزاب، كيف الديمقراطي التقدمي تحب تقنعنا انو من غير  الكسكروتات و من غير المعلقات من نوع "قوشو يغلب الجوع" و "اليوم نكتب تاريخ تونس الجديد ونتقدم" فإنو حتى حد ماهو باش يجي يكتب معاهم التاريخ.

لهنا نحب نوضّـح أني كان باش نحكي على طريقة تعامل الأحزاب مع الموضوع هذا فإني مانيش باش نطول الهدرة على الحزب الوطني الحر على خاطر ماذبيا نحكي على الأحزاب و مش على الصعاليك السياسية إلي درّعتلنا خواطرنا بالتعابير الإشهارية من نوع "توة باش نعيفكم في حاجة اسمها حرية وديمقراطية". ومادامنا جبدنا على الصعلكة السياسية، أنا واحد من الناس ماذابيا كان منع الإشهار السياسي في التلافز والراديوات و في الشارع يكون على طول. أو على الأكثر يكون مسموح به وبصفة مؤطّـرة في فترات الحملات الإنتخابية. تي بالحرام واحد فد في رمضان من المسلسل إلي طولو نص ساعة ويقصو عليه بساعة إشهار على أكتيفيا ضد النفخ و لاندور جبن الحومة، وتوة باش يكملوا على مرمّـتنا السياسيّـين إلي عادة الإشهار متاعهم ما عندو حتى معنى، كيف إشهار البارفانات في التلافز إلي لتوى ما فهمت اش يقصدوا بيه. على القليلة كي يجيبلك إشهار متاع حاجة تتّـاكل، هاك تاكل بعينيك شوية وتاخو فكرة، أما هاذي "المستقبل يبدأ الآن" و "توة التشغيل" و "نتكتلو باش نشكلو فولترون" و"النهضة إختياري ولن أعدل عن قراري" لتوة لا دخلت لمخي. وكيما قالو الأخصائيين: الإشهار ليس فنا و لكن الإبداع هو الروح متاعو. لكن جماعة الإشهار السياسي والإشهار في تونس عموما بعاد ياسر على الإبداع، و أقرب أكثر  للسبام (spam).

 الأحزاب إلي رفضت القانون هذا ما رفضتوش على خاطر باش يمنعها من الحضور الإعلامي.  فالقانون لا يمنع انو التلفزة أو الإذاعة تستدعي ممثّـل عن حزب معيّـن باش يحكيو في موضوع سياسي وإلا فكاهي و إلا حتى باش يغنيلهم غنّـاية بالألمان... أكثر حاجة تقلّـقت منها الأحزاب المتمرّدة  هو انو القانون هذا باش يمنعها بصفة رسمية من أنها تنظّـم اجتماعات وتجيب العباد ليها بالكسكروتات و خوذ ثلاثين ألف وأطلع في الكار إلي ماشية للمنزه تاو تلقى الحزب الفلاني يفرق في الإعانات. و في الحقيقة الشيء هذا كان لازمو يكون ممنوع من المان، ومش بعد ما اتّـخذت شرا مكحلة. وكان تتفكروا مليح، أول من بدا المراودة السياسية هو حزب سيدنا الشيخ إلي عمل الطهورات والأعراس و تفريق الحلوى والفلوس، وحد ما حل فمو، أو بالأحرى إلي حل فمو سكّـرهولو قال شنوة "يزيو من الإسلاموفبيا و التنبير على الأعمال الخيرية". ياخي الأحزاب الأخرى ضربت أخماسها في أسداسها وكي شافت الماء مسيب على البطيخ وكي زادت شافت النهضة وعمك المرزوقي عاملين مجهوداتهم الكل باش قانون الأحزاب ياكل كبوط وما يتعداش، ولاّو حتى هوما تحلو كي الفاشكة. الحاصل ملا بلاد إلي يسرق فيها يغلب إلي يحاحي. وكي تجي تشوف شنوة إلي تبدل قبل وبعد أربعطاش جانفي تلقى انو قبل في عهد الدكتاتورية كانو مهمشين الزواولة وماهمش حاسبينهم جملة، وفي "الديمقراطية" حاقرينهم ويعاملو فيهم كي الكلاب حاشى إلي يسمع.

في الحقيقة، المشكل ماهواش في رفض القانون أو التحفظ على بعض فصوله. المشكلة في طريقة التعبير على ذلك. حكاية منع الإشهار السياسي ما جاتش من الحيط، و ماجاتش زادة على غرّادة. جات على خاطر ثمة احزاب عملت الريحة وكثّـرت على ما وصّـاوها لدرجة تستوجب التدخل التشريعي بعد ما التوافق في هيئة بن عاشور ما جاب شيء بحياة سي المرزوقي وسيدنا الشيخ إلي إعتبرو انو طرح قانون الأحزاب مش من مهام الهيئة إلي اسمها طويل وماهواش وقتو... و بغض النظر على الأسباب إلي تخلي "البدب" يكون ضد القانون هذا، فإنو في الدول المتقدمة، كي يخرج قانون ما يعجبش، فإنو الناس المتحضرة تطبّـقو و تمتـثل ثم تحتج. في فرانسا مثلا، برشة ناس وخاصة إلي عندهم قهاوي احتجو على صدور قانون منع التدخين في الأماكن العمومية فرنسا، على خاطرو يظر بخبزتهم.  ولكن كي دخل القانون حيّـز التطبيق، الناس الكل سمعت الكلام و الإحتجاج متاعهم جاب نتيجة وخرج قانون تكميلي يخفّـف في الشروط إلي تخلي القهوة تنجم تعمل مكان مخصص للكيّـافة، هذا بالطبيعة في الدول المتحضرة.

أما في الدول إلي كيف حالاتنا، من قبل حتى ما يصدر القانون المحنون ومن نهار إلي الهيئة  متاع الإنتخابات قالت أنها تفكر في الموضوع، وعمك نجيب الشابي جايبها بلوغة تجلطيم صافي و قال : "نحنا باش نكّـملو الإشهار و إلي ما عجبوش يمشي يشكي". أما عمّـك سليم الرياحي عمل فيها باندي الحومة وبعث الناس الكل. "البدب" بالتصرف متاعو هذا خذا موقف متاع تحدّي. وهذا دليل انو مشكلتو مش مع القانون في حد ذاتو، على خاطر كان جات هذي هي المشكلة راهو إتخذ الإجراءات القانونية والقضائية باش يطالب بمراجعة القانون هذا. أما هو قالك: "اعملوا إلي يظهرلكم، وقانونكم بلّـوه وإشربو الماء متاعو، وملتقانا نهار 12 جانفي و تاو نشوفو شكون إلي بالو أطول من صاحبو" باش ما نقولش حاجة أخرى. وكي العادة والعوايد، إلي ما يعجبوش قانون، يجبد ديسك شرعيّـة الهيئـة و يبدا يغنّيلنا في موّال "الهيئة ما عندهاش صلاحيّـات تشريعيّـة."

يمكن سي نجيب الشابي و أتباعو نساو انو الهيئة هاذي منتخبة أساسا من طرف الأحزاب، وأنو القانون هذا يلزم الأحزاب، معناها من ناحية الشرعية ما عندو فيها ما يقول. و أما من ناحية الصلاحيات، فإنو القرار هذا هبط في الرائد الرسمي. معناها الحكومة، إلي عندها صلاحيات تشريعيّـة، موافقة عليه ولو ضمنيا. وكان مقلّـقو انو كمال الجندوبي يصدر مثل هذه القوانين - إلي تقعد من مشمولات الهيئة على خاطرها مربوطة بالإنتخابات - فإنو لازمو يتفكر انو عمك فوفو ماقالش لا. وهو في حد ذاتو يخلي القانون هذا عندو يزيد يولي عندو نوعا ما صبغة شرعية و ركيزة قانونية، هذا بالإضافة إلى الإجماع الشبه تام متاع بقية الأحزاب الأخرى على إحترام هذا المرسوم.

الحزب الديمقراطي التقدمي لازمو يفهم انو مش على خاطر ثمة عباد رافضة من ناحية مبدئية أنها تصوّت للإسلاميّـين أو الشيوعيّـين فإنها بالضرورة باش تعطي صوتها ليه هو. ثم من ناحية أخرى، كمال الجندوبي كان واضح في كلامو، في إنتظار انو يترجمو في الواقع : "الهيئة عندها حزمة إجراءات تصاعدية تصل إلى شطب قائمات الأحزاب المخالفة للقانون" في صورة ما تواصلت هالصعلكة السياسية. و لذا، إلي يعمل بيدو، ربي يزيدو.

في الخلاصة، البيديبي إلي كل نهار يزيد يقرب لصفة شركة منّـو  صفة حزب سياسي لازمو يراجع حساباتو القانونية، وخاصة حساباتو السياسية على خاطر أي مخالفة للقانون راهي باش تعملّـوا إشهار مضاد، و على فكرة هاذاكة فاش فالح الحزب الديمقراطي التقدمي: المواقف إلي عبّـر عليها في خصوص حكومة الغنوشي واحد و إثنين، و في خصوص القانون الإنتخابي (السيد قالك كيفاش تحدّو سقف التبرعات متاع رجال الأعمال بستّـين مليون) و مؤخرا  في خصوص الإشهار السياسي قاعدة تقلب عليه أكثر الناس إلي بالرسمي منخرطة في مشروعو السياسي.  وكانوا معمّل على العباد إلي تجيه للإجتماعات متاعو في كيران وهي ماهي فاهمة شيء فلازمو يتفكر انو ناس بكري قالوا : يا مبدل لحية بلحية... يجيك نهار و تشتاقهم الإثنين.

4 commentaires:

  1. Comme d'habitude un très bon article.
    Bravo!!!

    RépondreSupprimer
  2. konna n3aniw fi 5li9et Ben Ali wallina n3aniw fi 5alaye9 100 fsala! article ybarred 3algalb

    RépondreSupprimer
  3. دونة رائعة ومقال اروع بس كبير شوية

    RépondreSupprimer

إجتنب قدر الإمكان السبان خويا وإلا أختي الفاضلة، قد ما يكون دمك بارد قد ما تكون مقنع و تسمعك العباد ! وكان تعمل مزية حاول كي تعلق إختار لروحك إسم مستعار! كي يكثر الآنونيم ما عاد نفهمو شي !